قدمت قدوم الغيث والحي مجذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدمت قدوم الغيث والحي مجذب لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة قدمت قدوم الغيث والحي مجذب لـ ابن نباتة المصري

قدمت قدوم الغيث والحيُّ مجذبٌ

وعدت كعود البدر والأفق غيهب

وسرت بك الأوطان فالغصن شامخٌ

دلالاً على الأنهار والروض معجب

وطابتْ بكَ الأرضُ الذي أنتَ حلَّها

وكلُّ مكانٍ ينبتُ العزّ طيِّب

حلفتُ بأيامِ المشاعرِ من منى

وما ضمَّ فيهنَّ الصفا والمحصب

لقد طاف بالأركانِ ركنُ سماحةٍ

يُقام بها شرعُ السماح وينصب

فلله عينٌ من ثراك تكحَّلَتْ

بمجتمع الميلين والرَّفد يدأب

ولما قضيتَ النسكَ عاودت طيبة

وسعيك مبرورٌ وقصدُك منجبُ

فأقسم ما سرّ الحطيم ومكَّةٌ

بأكثرَ ما سرّ البقيعُ ويثرب

تيممتَ منها روضةً نبوية

جنيتَ بها زهرَ الرّضا وهو مخصب

وطابت نواحي العرب من بيت حمزة

وبات الندى من كف حمزة يسكب

وعجت لأوطان الشآم فأشرقت

كأنكَ ما بينَ المنازلِ كوكب

إذا زُرتَ أرضاً زالَ محلُ ديارِها

وأخرجَ منها خائفاً يترقب

فرؤياكَ رؤيا للسماح صحيحة

وبابك بابٌ للنجاحِ مجرَّب

لئن حذِرَ العافون في الدّهر مهلكا

لقد طاب من نعماك للقومِ مطلب

فكلّ بنانٍ من نداك مفضّضٌ

وكلّ زمانٍ من صفاك مذَهّب

وكلّ غمام غير جودك مقلعٌ

وكلّ وميض غير برقكَ خلّب

وقد يتجافى الغيثُ عن متطلّب

وغيثك قيد الكفّ أو هوَ أقرب

وما سميَ الغيثُ الهتونُ سحابة

سوَى أنهُ من خجلةٍ يتسحّب

نهضت بما لا تحسنُ السحبُ حملهُ

وسدت على ما أسسَ الجدّ والأب

وسدت إلى أن سرّا سعدُ في الثرى

بسؤدَدِكَ الوضاح بل سر يعرب

لك اللهُ ما أزكى وأشرفَ همةً

وأوفقَ ما تأتي وما تتجنب

صرفت إليك القصد عن كلّ باذل

وقلت امرؤ بالفضل أدرى وأدرب

فرقيتَ نظمي فوقَ ما كانَ ينبغي

وبلغتَ ظني فوقَ ما كان يحسب

وصححت أخبارَ الندى فرويتها

عوَاليَ تروى كلّ وقتٍ وتكتب

فإن علقت كفي بنعماك عروة

فقد هانَ من عيشي بيمنك مصعب

بقيت لهذا الدّهر تحملُ صنعهُ

وتغفرُ من زَلاّته حينَ يذنب

فلولاك ما فازت مدائح شاعر

ولا أصبحت أوزانها تتسبب

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدمت قدوم الغيث والحي مجذب

قصيدة قدمت قدوم الغيث والحي مجذب لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي