قدم وأخر فما في الأرض معترض
أبيات قصيدة قدم وأخر فما في الأرض معترض لـ عبد الكريم القيسي الأندلسي

قَدّمْ وأخِّرْ فما في الأرضِ مُعتَرِضُ
فأنتَ مَولايَ لِلأمرَينِ مُفَترِضُ
لكنْ أعِدْ نظراً فيما أتيتَ به
من اهتضامي فإنّي مِنهُ مُمتعِضُ
ودَعْ عِداتي وما شدُّوا بكيدِهِم
فإنني بكُمُ أرجوه يَنتقِص
حاشا لمجدِكَ أن تَرْضى جَلالَتُه
في جانبي بالّذي مولاي فيه رَضُوا
وقد رأوْني وقدْري كان مُرتَفِعاً
فلا يروني وقدري الآن مُنْخَفِضُ
ومَقْصَدي منكمُ ما أستعينُ به
على المعاش فَذَاكَ القصْدُ والغرضُ
وخُطبةُ الجامعِ المعلومِ آمَلُها
لعلّ خطبتَه ممّا حَوَوْا عِوَضُ
وإنْ أضَفْتَ إليها ما ذَكَرْتُ فقد
شَفَعْتَ عزِّي بعزٍّ ليس ينقرضُ
فداوِني بمرادي إنّني رجلٌ
أضرَّ بِي عِنْدَهُمْ من عَزْلِيَ المَرَضُ
وإن هُمُ نَهضوا جَهْلاً لِحجْرِكُمُ
فاعْزِمْ وقَدِّمْ ولا تَنْظر لِمَا نَهَضُوا
ولا تُراعِ لهمْ حقّ الصّفاء فهمْ
لمجدِكُمْ رعْيَهُ واللّهِ قدْ رَفضُوا
وانفُضْ يديكَ حقيقاً من مودّتهمْ
فإنّ أيْدِيَهمْ مِنْ ذاك قدْ نَفَضُوا
واحسبْهُمُ عَرَضاً أصبحتَ جَوْهرَهُ
وما يقومُ بغير الجوهرِ العَرَضُ
لا زِلتَ تولي من الإفْضالِ أفضلَهُ
حتى يُصافيكَ مَنْ في قلبهِ مَضَضُ
وسعْدُكُمْ في تَوالٍ واتّصالِ مدىً
وحبُّكُم في قُلوبِ الخَلْقَ مُمْتحَضُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة قدم وأخر فما في الأرض معترض
قصيدة قدم وأخر فما في الأرض معترض لـ عبد الكريم القيسي الأندلسي وعدد أبياتها خمسة عشر.