قدومك من دار السعادة بالبشرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدومك من دار السعادة بالبشرى لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة قدومك من دار السعادة بالبشرى لـ صالح مجدي

قُدومك مِن دار السَعادة بِالبُشرى

بِهِ مصرك اِزدادت عَلى شُكرِها شُكرا

وَعَودُك فيها ظافِراً بامتيازها

كَساها بِهَذا العَهد حلتَها الخَضرا

وَتوّجها مِنهُ بِتاج مَهابة

تَنال بِها في كُل مملكة فَخرا

وَفي طالع السَعد استردّت مَهابة

تَدوم مَدى الدُنيا لِدَولتك الغَرّا

وَأَجنادها في البَر وَالبَحر قَد نَمَت

وَنالَت كَما رامَت بِصَولَتِها نَصرا

وَأَودَت بِمَن قَد كانَ يَزعم أَنَّهُ

يَشدّ لَهُ المريخ في كرّه ظَهرا

وَفي آلك الصَيد الكماة تَقررت

وَراثةُ تَخليد رفعت لَها ذِكرا

وَمَهَدَت للإسلام خَمسَ قَواعد

عَلَيها بِنا الإحكام قَد قاوَم الدَهرا

وَشَيدت للأنجال في كُل بُقعة

حُصوناً بِها الآساد تقتنص النسرا

وَجئت وَفي يمناك لِلحَق مرهف

يُؤيد للسلطان في مُلكه أَمرا

وَأَسبغت بِالتَوفيق كامل نعمة

عَلى وَطن فيهِ لَكَ الآية الكُبرى

وَكَيفَ وَقَد أَحييت مِنهُ رسوسه

وَأَعليت في أَوج الفَخار لَهُ قَدرا

وَحليت مِنهُ جيده بِقَلائد

ثَناكَ غَدا في كُل سَمطٍ لَها درا

وَأَجريت ماء النيل مِنهُ بحكمة

فَأَروى جِبال الصَخر وَالسَهل وَالوَعرا

وَمِن راحَتي علياك فاضَت عَلى الوَرى

بِحارُ نَوال كُلّ عاف بِها أَثرى

وَبَدّلت بِاليسرين عسرَ رَعية

شَرحت بِها في كُل آونة صَدرا

وَمدّنت مِنها كَهلها وَفَطيمها

بِنور عليم يخجل الشَمس وَالبَدرا

وَرفّهت مِنها حالَها بِمكارم

حكت وَهيَ تَجري مِن مَنابعها بَحرا

وَنعّمت مِنها بالَها بِمَواهب

لَدى العدّ لا يُحصي لَها حاسبٌ حَصرا

وَها هِيَ مُذ وافيتها لَك زينت

مَدائنك اللاتي لَك اِبتَسمت ثَغرا

وَحيّاك بِالإِقبال مَجدي مؤرخاً

لِتَوفيقه اِسماعيل عادَ إِلى مِصرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدومك من دار السعادة بالبشرى

قصيدة قدومك من دار السعادة بالبشرى لـ صالح مجدي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي