قدوم المنى يا سعد ركبك يقدم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدوم المنى يا سعد ركبك يقدم لـ نبوية موسى

اقتباس من قصيدة قدوم المنى يا سعد ركبك يقدم لـ نبوية موسى

قدوم المُنى يا سعد ركبك يقدمُ

تسودُ به أرجاء مصر وتعظمُ

رَحلْتَ بوفدٍ هُم شموسٌ منيرةٌ

فضاءت بلاد الغرب والشرقُ مظلمُ

كذلك شمسُ اللّه إن حلّ ضوؤها

بقومٍ تولّت عن سِواهم فأظلموا

وعدت كما عاد الصباح مُؤيّداً

بنصرٍ من الرحمن تزهو وتنعمُ

فللّه ليل البعد كم طال نحسهُ

وأظلم حتّى لم تُر فيه أنجمُ

وللّه صبحُ النصر إن صحّ ما نرى

فذلك صبحٌ بالمسرّات مفعمُ

وللّه جور الدهر كم ساء فعلهُ

وكم راعنا منه نبالٌ وأسهمُ

وبثَّ بذورَ الخُلفِ في القوم فاِنثنوا

وكاد يضيع الرشد لولا التكرّمُ

ولولا رجالُ الوفدِ ما طاشَ سهمهُ

ولا فاز قبطيٌّ ولا ساد مسلمُ

فيا سعد لا تبخل برفقٍ وحكمةٍ

فأنت بأحوال الكنانة أعلمُ

صديقك عدليٌّ خبيرٌ مجرّب

فشاوِره إنّ الأخذ بالرأي أحكمُ

وثِق برجال الوفد واِحفظ عهودهم

فذلكَ أَدنى للنجاحِ وأسلمُ

همُ شاطروك الهمّ في البؤسِ فاِرعهم

ولا تنسَ ما قد كان في الغرب منهمُ

ولا تنس إذ قُمتم إلى الحقِّ قومةً

فلم يُثنِكم هولٌ ولم تتألّموا

قَدِمتم على الهيجاءِ عزلاً تقودكم

قلوبٌ من الصيوان أقوى وأعظمُ

سلاحكمُ حسن اليقين وجيشكم

نفوسٌ تفلُّ الحادثات وتحطمُ

فإن كرّم الأقوام في الفتح جيشهم

فوفدكمُ من ذلك الجيش أكرمُ

ولولا اِتّحادُ الرأيِ ما فاز سهمكم

وَلم نجنِ في العلياء ما قد غرستمُ

ولولا اِتّحاد الرأي ما اِسطاع منكمُ

كريمٌ على نار المعادين يهجمُ

ولولا اِتّحاد الرأيِ ما كان عزّلٌ

يهابُ لقاهُ في الحروب المطهّمُ

ورأي ترى فيه الجماعةُ رأيَها

لأمضى منَ الرأيِ الوحيدِ وأقومُ

فكونوا يداً إنّ الخطوب عسيرةٌ

وإنّ اِتّحاد القوم في الخطبِ أحكمُ

ودوموا لنا أبطالَ مصر ذخيرة

فما منكمُ إلّا الكريم المعلّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدوم المنى يا سعد ركبك يقدم

قصيدة قدوم المنى يا سعد ركبك يقدم لـ نبوية موسى وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن نبوية موسى

نبوية موسى

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي