قدوم كما حيى قدوم غمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدوم كما حيى قدوم غمام لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة قدوم كما حيى قدوم غمام لـ ابن نباتة المصري

قدوم كما حيى قدوم غمام

وعوْد إلى الأوطانِ عوْد حسام

فهذا على الروَّاد أكرم حاتم

وهذا على الإسلام خير محامي

لك الله من سارٍ إلى أربٍ سُرى

هلالٍ إلى أن غارَ بدر تمام

دعاكَ إلى أرضِ الحطيم تذكّر

وغيرك مشغول الهوى بحطام

فلله وفر من حلالٍ بذلتَه

على بلدٍ زاكي المحلِّ حرام

وما هيَ إلاَّ همَّةٌ تغلبيَّةٌ

تروم من العلياء كلّ مرام

حوَت أمد الدنيا من المجدِ وانْبرت

تشقّ إلى الأخرى صنوف زحام

وما ضرَّ ركباً كنت نجعة أهله

تعذّرُ زادٍ أو صروفُ غمام

فوالله ما برق البشاشة خلّبٌ

لديك ولا غيم الندَى بجهام

يطوف بك الحجَّاج في كلِّ منزلٍ

إذا ذعرتهم سحبه بفطام

كأنهمُ قبل الوصول تعجَّلوا

طواقهمُ في كعبةٍ ومقام

إذا ذكروا الركنَ اليمانيَّ يمَّموا

مواهب ركنٍ للعفاة شآم

كريم الثنا يجدِي الركاب كأنه

لنفحته قد حلَّ دار سلام

لقد ظفرت منكم قسيّ ظهورها

لدى عرض البيدا بخيرِ سهام

وأحسن بها حيث الزمان يروعها

نشاطاً كأن النصل ثنيَ زمام

تمدُّ جناحيْ ظلّها في هجيرةٍ

فتحسبها في البيد خيط نعام

إذا خلعت وجه الفلا بمناسمٍ

تفاءل حادِيها بنيل مرام

إلى أن أتت أرض المقام كأنها

من البشر فيها بشّرت بمقام

ويمّم هاتيك المناسم أروعٌ

تهمّ على أعطافه بسلام

إذا هو ولَّى قبلة البيت وجهَهُ

فيا فضل محرابٍ وفضل إمام

حلفت بما ضمَّ المحصَّب والصفا

وبالبدن في لبَّاتهنَّ دوامي

لطابت على علياه طيبة دوره

غدت لمساعي حجّه كختام

وجئت جلال المصطفى منك قائماً

بشرعته الغرّاء خير قيام

وعدت إلى الأوطانِ مقتبل الهنا

يمدّ إليك السعي رأس غلام

وشرفت أرضاً قد وطئت كأنما

وهادُ الشرى منها فروع أكام

وتشرح أرض الشام فيك غرامها

بضعفِ نسيم أو حنين حمام

وما أرقت حتَّى سريت كأنما

مقامكَ فيها كانَ طيف منام

بقيت على أولادِ آدم منعماً

وعن كلِّ سام قد علوت وحام

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدوم كما حيى قدوم غمام

قصيدة قدوم كما حيى قدوم غمام لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي