قد أصبحت تحسد الأحياء موتاها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد أصبحت تحسد الأحياء موتاها لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة قد أصبحت تحسد الأحياء موتاها لـ سليمان الصولة

قد أصبحت تحسد الأحياء موتاها

لما غدت دوحة التوفيق إحداها

كريمةٌ نورها يعلو على شفق ال

نور الذي باسمه المبرور سماها

واحسرتاه على شمس تناولها

من عرشها جدث وارى محيّاها

لو غابت الشمس والأقمار قاطبةً

والعين تنظرها استغنت بمرآها

لا أبصرت عينَ شمسٍ عينُ غانيةٍ

لم تبك غايبة الشمسين عيناها

ولا سقى اللَه من لم يسق مدمعه

منازلاً سُقيت من سيل نعماها

ويل العفاة وويل القايلات لنا

صار الدعاء بديلاً من عطاياها

يا مصر أين التي بالعسجد انتعلت

وبالكمال إله العرش حلّاها

صار التراب بديلاً من غلايلها

وصار بعد عناها اللحد مغناها

ليعمل العاقل النحرير ما عملت

من الصلاح الذي أرضت به اللَه

عساه يدرك بالتقوى مكانتها

ويحتظي بجواره اللَه مولاها

واللَه لو نظرت أحوالنا لبكت

عنا وقالت دعوا وابكوا الذي تاها

وما اقتنى بفعال الخير سابغةً

لا يهمل اللَه مخلوقاً تردّاها

أتحزنون على من قدمت عملاً

كادت تداوي به الأحياء موتاها

وخلفت أسداً للَه تخلفه

أسود غاب لدين اللَه ربّاها

خفّض عناك إمام المتقين فكا

سات اليقين جميع الناس تسقاها

أبوك آدم والهادي ترشَّفها

وسوف ترتشف الدنيا بقاياها

لا زال مضجعها يروى بماطرةٍ

تفيض من رحمة الباري نعاماها

وجادك اللَه بالصبر الجميل ولا

برحت يا كوكب الدنيا لنا جاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد أصبحت تحسد الأحياء موتاها

قصيدة قد أصبحت تحسد الأحياء موتاها لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي