قد أمنا من الصبى بعجوز
أبيات قصيدة قد أمنا من الصبى بعجوز لـ طانيوس عبده

قد أمنَّا من الصبى بعجوز
ثم خضنا غمار كل عجوز
من عجوز يسير تحت عجوز
وعجوز يسير فوق عجوز
أسد في الكؤوس رايته الجه
ل وعقباه فيه كل عجوز
أسد حينما اجتلاها فلما
صرعته غدا بها كالعجوز
ورأينا أن الحياة شباب
فركبنا للهو متن العجوز
وسلكنا بحاره وهي قد تب
دو مياهاً لكنها من عجوز
كم عجوز شربتها من ظمائي
وعجوز أكلتها من عجوزي
شغفتني حباً وقد سلبتني
في هواها العجوز بعد العجوز
كم ترشفت ثغرها فتمشي
ريقها في دمي تمشي العجوز
لست أنسى وقد تجلت لعيني
عند شاطي العجوز مثل العجوز
وبدت في كؤوسها نيّرات
من نجوم الحباب الف عجوز
يوم نشدو وقد تبلبلت الا
لسن حتى حكت خوار العجوز
يوم مزقت ملبسي ثم هروا
ت لدى الصحو باحثاً عن عجوز
يوم كنا نرى الجحيم نعيما
ونرى القدس كله في العجوز
يوم كنا إذا ادلهمَّ ظلام
الليل واشتد برد يوم العجوز
نلتجي آمنين تحت عجوز
ونرى أننا بدار العجوز
يوم كان الإدمان يبدو علينا
أين كنا لا سيما في العجوز
من أياد تقلصت لعجوز
وظهور تحدبت كعجوز
يوم كانت لنا العزيمة تهتز
وتفري الهموم مثل العجوز
يوم كنا إذا سمعنا زئيراً
من عجوز خلناه صوت عجوز
إيه أيامها اللواتي حسبنا
ها سلاماً وكن لدغ العجوز
إنا مضناك في الهوى ياعجوزي
مغرم موثق ليوم العجوز
ربِّ ما لي علىالعجوز عجوز
من عجوز فرحمة في العجوز
شرح ومعاني كلمات قصيدة قد أمنا من الصبى بعجوز
قصيدة قد أمنا من الصبى بعجوز لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا