قد أنار الوجود نور الوجود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد أنار الوجود نور الوجود لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة قد أنار الوجود نور الوجود لـ عمر الرافعي

قَد أَنارَ الوجودَ نورُ الوُجودِ

فَاِستَنارَت يا سَعدُ منهُ سعودي

وَدَنا من محبِّه فَتَدَلّى

في مَقام التَجريدِ وَالتَفريدِ

فَتَحيّرتُ من شهودِ سناهُ

إِذ بدا في جَمالِه المَشهودِ

لَيلَةَ القَدرِ أَنتِ خيرُ اللَّيالي

جِئتِ بِالوَصلِ أَنت لَيلَة عيدي

كلّ ما في الوُجودِ فيكِ تجلّى

يُخجِل الشَمسَ في مَقام الشُهودِ

أَيُّ سرٍّ بَدا فَزادَك حسناً

غُرَّةَ الدَهر في اللَيالي السودِ

لست أَنسى إِذ زارَني في مَنامي

صادِق الوَعدِ منجِزاً لِلوُعودِ

أَسعد اللَهُ زَورَةً من حَبيبٍ

لمحبٍّ من نسله المسعودِ

نِلت فيها المُنى وَجمعَ الأَماني

رَغمَ أَنفِ العِدى وَكُلِّ حَسودِ

وَتَحقّقتُ بِالهدى في هداه

يا لها من سعادَةٍ لِسَعيدِ

رَقَّ لي إِذ رَأى فرط ضَعفي

ذبتُ وجداً بِهِ وَذاب وجودي

شَبَّ عن طوق طاقَتي عظمُ وجدي

فَتَجاوَزتُ في الغَرام حدودي

أَنا صَبٌّ بهِ وَإِرثي هَواه

خيرُ إِرثٍ ورثتهُ عن جدودي

وَغَرامي بهِ وَحقّ غَرامي

رَأسُ مالي من طارِفٍ وَتَليدِ

ما تَرى ذكره يَدورُ مَعَ الأَن

فاسِ في الصَدرِ وهيَ في تجديدِ

أحمدُ اللَه أَن حبانيَ هذا

في مَقام التَحميد وَالتَمجيدِ

يا رَعى اللَهُ سِرَّ أحمدَ فينا

يا رَعى اللَهُ صاحِبَ التَأييدِ

قَد قَصَدناهُ في النَوال فَنِلنا

من عَطاياه غايَة المَقصودِ

كَيف لا وَالحَبيبُ أَكرَمُ خلقِ ال

له طُرّاً بحرُ النَدى وَالجودِ

نَستَمِدُّ الأَمدادَ غوثاً وَغيثا

من مُمدِّ الوجودِ حَتّى الخُلودِ

نحنُ في حضرَةٍ بها نَستَفيض ال

جودَ من فيض أحمد في الوُجودِ

نحن في حضرةِ الحَبيبِ المرجّى

حضرةٍ قد خلت عن التقييدِ

طارَ منّي القَلب الشَجِيُّ إليها

دون جسمٍ مكبَّلِ بِالحَديدِ

يا رَؤوفاً بِالمُؤمِنينَ رَحيماً

كم أُناجيكَ هاتِفاً بِالنَشيدِ

أَنت كُلُّ المُرادِ عِندي وَبابُ ال

له فيه مُرادُ كُلِّ مُريدِ

وَكَفاني أَنّي اِلتجأتُ إلى عُل

ياكَ في الأَمرِ قاصِداً بِقَصيدي

فَبِحَقِّ البَتولِ اِشفَع تُشَفَّع

بِذُنوبي وَفُكّ كلّ قُيودي

وَتَدارك ضعفي وَضَعفَ عِيالي

وَأَعِذنا من هولِ يَومٍ شَديدِ

وَأَعدني إلى حماكَ وَصِلني

كَم أُنادي يا لَيلَة الوصل عودي

وَصلاةٌ تُهدى وَأَلفُ سلامٍ

لِمَعالي مَقامك المحمودِ

وإلى الآلِ وَالصَحابَةِ طُرّا

بِدَوامٍ من الحميد المجيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد أنار الوجود نور الوجود

قصيدة قد أنار الوجود نور الوجود لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي