قد أيقظ الصبح ذوات الجناح
أبيات قصيدة قد أيقظ الصبح ذوات الجناح لـ صفي الدين الحلي
قَد أَيقَظَ الصُبحُ ذَواتِ الجَناح
وَعَطَّرَ الزَهرُ جُيوبَ الرِياحِ
وَاِرتاحَتِ النَفسُ إِلى شُربِ راح
قُم هاتِها مِن كَفِّ ذاتِ الوِشاحِ
فَقَد نَعى اللَيلَ بَشيرُ الصَباحِ
باكِر فَطَرفُ الدَهرِ في غَفلَةٍ
وَأَنتَ مِن يَومِكَ في غَفلَةٍ
فَاِعجَل فَظِلُّ العَيشِ في نُقلَةٍ
وَاِحلُل عُرى نَومِكَ عَن مُقلَةٍ
تُقِلُّ أَلحاظاً مِراضاً صِحاحِ
فَقاطِعِ الغُمضَ وَصِل نَشوَةً
توليكَ مِن بَعدِ الصِبا صَبوَةً
وَلا تَرُم مِن سُكرِها صَحوَةً
خَلِّ الكَرى عَنكَ وَخُذ قَهوَةً
تُهدي إِلى الرَوحِ نَسيمَ الرِياحِ
باكِر صَبوحَ الراحِ بَينَ الدُمى
مَع كُلِّ بَدرٍ فاقَ بَدرَ السَما
مِن كُلِّ حُلوِ اللَفظِ عَذبِ اللَمى
هَذا صَبوحٌ وَصَباحٌ فَما
عُذرُكَ عَن تَركِ صَبوحِ الصَباح
إِن لَذَّةٌ وافَت فَكُن أَهلَها
مَخافَةَ أَن لا تَرى مِثلَها
وَإِن نَأَت صارِمَةً حَبلَها
بادِر إِلى اللَذّاتِ وَاِركَب لَها
سَوابِقَ اللَهوِ ذَواتِ المِراح
أَما تَرى اللَيلَ بِنا قَد طَحا
وَالصُبحَ بِالنورِ لَهُ قَد مَحا
قُم فَاِرشُفِ الكَأسَ وَدَع مَن لَحا
مِن قَبلِ أَن تَرشُفَ شَمسُ الضُحى
ريقَ الغَوادي مِن ثُغورِ الأَقاح
شرح ومعاني كلمات قصيدة قد أيقظ الصبح ذوات الجناح
قصيدة قد أيقظ الصبح ذوات الجناح لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن صفي الدين الحلي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]
تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي - ويكيبيديا