قد الخيل والخير بأسا وجودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد الخيل والخير بأسا وجودا لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة قد الخيل والخير بأسا وجودا لـ ابن دراج القسطلي

قُدِ الخيلَ والخيرَ بأْساً وجُودا

وصِلْ أَبَدَ الدهرِ عِيداً فَعِيدَا

ودَوْنَكَ فالْبَسْ ثيابَ البقاءِ

فأَخْلِقْ جديداً وأَخْلِفْ جديدا

مُظاهِرَ مَا أَوْرَثَتْكَ الجدودُ

من الحُلَلِ المُلْبساتِ الجُدُودا

سَنىً وسَناءً ومُلكاً وملِكاً

وسيفاً وسَيْباً وجَدّاً وجُودَا

وَمَا نَثَرَتْهُ عَلَيْكَ السُّعودُ

محاسِنَ تبهَرُ فِيهَا السُّعودا

حُلىً منحت منكَ زُهْرَ النُّجومِ

شُنُوفاً تَحَلَّى بِهَا أَوْ عُقُودا

وأَنْتَ وَسِعْنَ بِهِنَّ الرجالَ

ملابِس فالبَسْ لَهُنَّ الخُلُودا

فَحَوَّلْتَ منها اللُّهى والخيولَ

وعَبَّدْتَ منها المَها والعَبِيدا

وأَلْبَسْتَ فِيهَا الحُلى والدُّروعَ

وأَسْحَبْتَ منها المُلا والبُرُودَا

وكم قَدْ كَسَوْتَ ثيابَ الحِدادِ

بلاداً لبسْتَ إِلَيْها الحديدا

فأَشْرقْتَ بالدِّينِ نوراً مُبِيناً

وأَلْحَقْتَ بالشركِ حتفاً مُبِيدا

كتائِبَ حلَّيْتَهُنَّ السيوفَ

وتَوَّجْتَهُنَّ القَنا والبُنُودا

صوارِمَ بوَّأْتَها فِي الرقابِ

معاهِدَ أَنْسَيْتَهُنَّ الغُمُودا

كما فَتَقَتْ نَيِّراتُ الصباحِ

تُفَتِّحُ فِي الروضِ روضاً نَضِيدا

وسُمراً جلوتَ بِهَا للعيونِ

وجُوهَ المهالِكِ حُمْراً وسُودا

يُرِينَكَ تَحْتَ سُجُوفِ العجاجِ

نواظِرَ أَنْسَيْتَهُنَّ الهُجودا

مصارِعَ قَرَّبْتَ منها نفوساً

تعاطَيْنَ منها مراماً بعيدا

فمُلِّيتَهُ عِزَّ نصرٍ وفَلْجٍ

كفيلَ المزيدِ بأن تَسْتَزِيدا

وهُنِّيْتَهُ فَتْحَ أَيَّامِ عيدٍ

جديرٍ عوائدُهُ أَن تعودا

ولُقِّيْتَهُ عيْدَ فَأْلٍ بوَعْدٍ

لِنَصْرِكَ يَقْرُو عِدَاكَ الوعيدا

وكم ذَكَّرَتْ منكَ أَيَّامُهُ

مقاماً كريماً وفِعلاً حَميدا

فَعَشْرُ لياليهِ فضْلاً ونُسْكاً

وعَشْرُ بنانِكَ عُرفاً وَجُودا

ويومُ مِنىً بالمُنى أَيُّ فَأْلٍ

مُفِيدَ الرَّغائِبِ أَوْ مُسْتَفِيدا

وَفِي اليومِ من عَرَفَاتٍ عَرَفْنا

من اللهِ فيما حَباكَ المزيدا

وذكَّرَنا مَنْحَرُ البُدْنِ منكَ

مواقِفَ تَنْحَرُ فِيهَا الأُسُودا

وتكسُو سيوفَكَ فِيهَا الدِّماءَ

وتُوطِئُ خيلَكَ فِيهَا الخُدُودا

ورَمْيُ الجِمارِ فَكَمْ قَدْ رَمَيْتَ

عن الدينِ شيطانَ كُفْرٍ مَرِيدا

معالِمُ شَيَّدَهُنَّ الخليلُ

وأَذَّنَ بالحَجِّ فيها مُشِيدا

فلَبَّاهُ من لَمْ يكُنْ قبلُ خَلْقاً

وأُنشِئَ من بَعْدُ خلقاً جديدا

رجالٌ أَجابُوا أذانَ الخليلِ

فجابُوا إِلَيْها بِحاراً وَبِيدا

كما عُمِّرَتْ بك سُبْلُ الجِهادِ

جنوداً تَفُلُّ بِهِنَّ الجنودا

وجُدْتَ فنادى نَدَاكَ العُفاةَ

وسُدْتَ فنادى عُلاكَ الوُفُودا

ولا كَوُفودٍ تقبَّلْتَ مِنْهُمْ

وسائِلَ كانوا عَلَيْها شُهودا

فَحَيَّوْكَ عن كُلِّ مُحْيي الوفاءِ

إِلَيْكَ حياةً تُمِيتُ الحقودا

فكم أَنَّسوا بك شكلاً زَكِيّاً

وأَدْنَوْا إِلَيْكَ صَفِيَّاً بعيدا

وكم وَصَلُوا بك قلباً كريماً

وكم شَرَحُوا لَكَ صدراً وَدُودا

عهوداً تَضَمَّنَهُنَّ الوفاءُ

بصدقٍ تضمَّنَ منكَ العُهُودا

فلا أَعْدَمَتْكَ ظنونُ اللبيبِ

يقيناً عَلَى كلِّ قلبٍ شهيدا

ولا زالَ سيفُكَ فِي كلِّ أَرْضٍ

عَلَى كلِّ غاوٍ رقيباً عَتِيدا

ولا زِلْتَ للدِّينِ طَوْداً مُنيفاً

وظلّاً ظليلاً ورُكناً شَدِيدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد الخيل والخير بأسا وجودا

قصيدة قد الخيل والخير بأسا وجودا لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي