قد بلغنا على مخشاة أنفسنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد بلغنا على مخشاة أنفسنا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة قد بلغنا على مخشاة أنفسنا لـ الفرزدق

قَد بَلَغنا عَلى مَخشاةِ أَنفُسِنا

شَطَّ الصَراةِ إِلى أَرضِ اِبنِ مَروانِ

طَيّارَةٌ كانَ لِلحَجّاجِ مَركَبُها

تَرى لَها مِن أَذاةِ المَوجِ أَعوانا

أَتَت بِنا كوفَةِ الرابي لِثالِثَةٍ

مِنَ الأُبُلَّةِ لِلمَوجِ الَّذي كانا

إِنّي حَلَفتُ بِأَعناقٍ مُعَلَّقَةٍ

قَد أُلزِمَت مِن رُؤوسِ النيبِ أَذقانا

هَديٍ تُساقُ إِلى حَيثُ الدِماءُ لَهُ

يَبلُلنَ مِن عَلَقِ الأَجوافِ كَتّانا

لَأَمدَحَنَّكَ مَدحاً لا يُوازِنُهُ

مَدحٌ عَلى كُلِّ مَدحٍ كانَ عِليانا

لَتَبلُغَن لِأَبي الأَشبالِ مِدحَتُنا

مَن كانَ بِالغَورِ أَو مَروَي خُراسانا

كَأَنَّها الذَهَبُ العِقيانُ حَبَّرَها

لِسانُ أَشعَرِ أَهلِ الأَرضِ شَيطانا

قَومٌ أَبَوا أَن يَنالَ الفُحشُ جارَتَهُم

وَالجاعِلونَ مِنَ الآفاتِ أَركانا

وَالضارِبونَ مِنَ الأَقرانِ هامَهُمُ

إِذا الجَبانُ رَأى لِلمَوتِ أَلوانا

هُمُ الفَوارِسُ يَحمونَ النِساءَ إِذا

خَرَجنَ يَسعَينَ يَومَ الرَوعِ خُفّانا

وَأَنتَ مِن مَعشَرٍ يَحمي حُماتَهُمُ

ضَربٌ يُخَرِّمُ أَرواحاً وَأَبدانا

كانَت بَجيلَةُ إِن لاقى فَوارِسُها

وَأَصبَحَ الناسُ سَلَّ السَيفَ عُريانا

أَحمَوا حِمىً بِطِعانٍ لَيسَ يَمنَعَهُ

إِلّا رِماحُهُمُ لِلمَوتِ مَن حانا

الأَحلَمونَ فَما خَفَّت حُلومُهُمُ

وَالأَثقَلونَ عَلى الأَعداءِ ميزانا

وَالمُعجِلونَ قِرى الأَضيافِ إِن نَزِلوا

وَأَمنَعُ الناسِ يَومَ الرَوعِ جيرانا

أَيدي بَجيلَةَ أَيدٍ لا يُوازِنُها

أَيدي طِعانٍ إِذا لاقَينَ أَقرانا

قَومٌ لَهُم حَسَبٌ ضَخمٌ دَسيعَتُهُ

زادوا عَلى بانِياتِ المَجدِ بُنيانا

فَمَن يَكُن ساعِياً يَرجو مَساعِيَهُم

يَجِد لَهُم دونَها فَرعاً وَأَركانا

قَومٌ إِذا رُفِعَت أَصواتُهُم هَزَموا

مَن يَدَّعونَ بِهِ في الخَيلِ فُرسانا

يُعطي عَطايا كِراماً لا يُوازِنُها

مُعطٍ وَلا بَعدَ ما يُعطيهِ مَنّانا

إِنّي رَأَيتُ أَبا الأَشبالِ مُعتَصِماً

بِهِ الجِبالُ كَعادٍ عِندَ خَفّانا

ضَيفٌ بِعَينِ أَباغٍ لا يَزالُ لَهُ

لَحمٌ لِمُغتَصِبٍ لِلقَومِ غَرثانا

أَحمى البِرازَ فَلا يَسري بِهِ أَحَدٌ

وَلَم يَدَع في سَوادِ الغيلِ إِنسانا

أَمّا الفُرادى فَلا فَردٌ يَقومُ لَهُ

وَقَد يَشُدُّ عَلى الأَلفَينِ أَحيانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد بلغنا على مخشاة أنفسنا

قصيدة قد بلغنا على مخشاة أنفسنا لـ الفرزدق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي