قد جلس الراعي مع المواشي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد جلس الراعي مع المواشي لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة قد جلس الراعي مع المواشي لـ محمد عثمان جلال

قَد جَلَسَ الراعي مَع المَواشي

بِشَط نَهرٍ أَخضَر الحَواشي

وَكانَ قَد أَزعَجَه السِرحان

وَهَلَكت مِن عِندِهِ خرفانُ

وَكانَ مِن جُملَةِ ما قَد هَلَكا

مُخَضَّب عَلَيهِ مَولاهُ بَكى

مُخَضَّبٌ تبينو لَولا الرمائِسُ

إِن ماسَ قُلت ذاكَ غصنٌ مائِسُ

الشَمس في غُرّته وَهوَ حَمَل

لَيتَ لَهُ السرحان ما كانَ حَمل

لَما قَضى ناحَ عَلَيهِ الراعي

وَقالَ آه أفّ يا ذِراعي

قَد كُنت يا رَميس تَجري جَنبي

قاتلك الذئب بِغَير ذَنبِ

وَبَعد أَن رَبى الخَروف قاما

إِلى المراح جَمع الأَغناما

وَقامَ فيهم واعِظا خَطيبا

وَأَسمَع البَعيد وَالقَريبا

وَقالَ يا خرفان ذا المراحِ

إِستَمعوا قَولي بِلا مِزاحِ

أوصيكُم بِالحَزم وَالثباتِ

في أَغلَب الساعات وَالأَوقاتِ

حَتّى إِذا الذئب عَلَيكُم هَجَم

وَشاهَدَ الهمَّة وَلّى وَاِنهَزَم

قالوا سَمِعنا وَأَطَعنا قَولك

أَنتَ لَنا وَنَحنُ يا سَيِّد لَك

وَإِن أَتى الذئب هُنا نَزنقُهُ

وَكُلُنا نمسكه نَخنُقُهُ

هَذا الَّذي يحرمنا الأَقارِبا

لا شَكَ باتَ مَوتُهُ مُقاربا

فَصدّق الراعي كَلام قَومه

وَنامَ وَاِستَغرَق لي في نَومه

وَحينَ وَلّى اليَوم لِلرَواح

وَمالَت الشَمسُ عَلى البطاح

أَقبل ذئب كَالحِمار عالي

وَكرَّ في الغَيط عَلى الأَحمالِ

فَهَرَبَت كُلُّ الكُبوش مِنهُ

وَحَوَّلت وَجهَ الثَبات عَنهُ

فَلا تَقُم كَواعظ في عَسكر

إِن لَم تَكُن مِن طَبعِها كَعَنتَر

وَالشاةُ لا تَحضر عِندَ الشاهِ

فَإِنَّها مِن أَعظَم الدَواهي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد جلس الراعي مع المواشي

قصيدة قد جلس الراعي مع المواشي لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي