قد خلق الله لذل الأنفس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد خلق الله لذل الأنفس لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة قد خلق الله لذل الأنفس لـ محمد عثمان جلال

قَد خَلَقَ اللَهُ لِذُلِّ الأَنفُس

العَنكَبوت وَجُنودَ النقرسِ

وَبَعدَ ذا خَيَّرهم في السكنى

بَينَ الضَواحي وَالقُصور الحُسنى

قالَ اِسكنوا في الأَرضِ أَيَّ بُقعَه

عَلى اختيار الرَأي أَو بِالقُرعَه

فَالعَنكَبوت مالَ لِلأَخيرَه

وَأَلفَ الأَماكنَ الشَهيرَه

وَقالَ إِني أَسكُن القُصورا

وَالمُدُن العِظام وَالثُّغورا

وَمُذ دَرى النقرس أَن الحُكَما

في المُدُن اِشمَأَزَ مِنها وَاِحتَمى

وَمالَ أَن يَسكن في الضَواحي

تكفيهِ شَر لائِم وَلاحي

أَصابَ فيها رَجُلاً فَلّاحا

فَنامَ في أَطرُفِهِ وَاِرتاحا

قالَ هُنا لا تدخل الأساةُ

وَلا تمدُّ رجلَها الرُقاةُ

وَالعَنكَبوت خَيَّمت في قَصر

مِن حصة الظهر لِبَعدِ العَصرِ

فَجاءَت الجوارُ بِالمَكانِس

تَطرُدها فَذهبت للنقرس

فَوجدته في أَذل عيشه

وَخَفَّ حَتّى صارَ وَزن الريشَه

قالَت لَهُ ما لي أَراك كاسِفا

حَيران مِن سكناك مثلي آسفا

قالَ لَها نَزَلتُ شَرَّ مَنزِلَه

في كُلِّ يَوم تَعتَريني زَلزَلَه

فَصاحِبي الَّذي نَزَلتُ عِندَهُ

ما نامَ يَوماً وَأَراح جلدَهُ

يَأخذني في رجله وَيَسعى

لِلغيط يَبغي حَطَباً أَو مَرعى

وَقَد أَعانَني عَلى الخُروج

وَفرقة الغياض وَالمُروج

فَلنَتَبادل بَينَنا البُيوتا

وَنَغنَم الراحة وَالسُكوتا

وَالعَنكَبوت اِرتَضت المُبادَلَه

وَأَبت النِزاعَ وَالمُجادَلَه

وَسَكَنت في عُشَّةِ الفَلاح

وَنَسَجَت في سائِر النَواحي

وَسَكن النقرس بَيتَ قاضي

فَنامَ وَاِرتاحَ مِن الغياض

وَقَد نَما بِكثرة الدَواءِ

وَكَثرَة الدَواءِ عَين الداءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد خلق الله لذل الأنفس

قصيدة قد خلق الله لذل الأنفس لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي