قد رابه ولمثل ذلك رابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد رابه ولمثل ذلك رابه لـ العرجي

اقتباس من قصيدة قد رابه ولمثل ذلك رابه لـ العرجي

قَد رابَهُ وَلِمثل ذَلِكَ رابَهُ

وَقَعَ البَياضُ عَلى السَوادِ فَشابَهُ

لَونٌ حَسِبتُ إِلى النِساءِ مُبَغَّضٌ

عِندَ النُصُولِ إِذا يَحِينُ خِضابُهُ

إِنَّ الشَباب عَسا وَأَدبَرَ خَيرُهُ

فَمَتى تَقُولُ وَلاتَ حِينَ إِيابُهُ

أَفَبَعدَ ذاكَ وَبَعدَ ما ذَهَبَ الَّذي

يَزَعُ الفُؤادَ عَن أَن يُصَبَّ ذَهابُهُ

أَذرى الدُموعَ فَلامَهُ أَصحابُهُ

إِذ صاحَ بِالبَينِ المُشِتِّ غَرابُهُ

مِن آلِ عَمرَةَ وَالمُحِبُّ مُشَوَّقٌ

سَرِبُ الدُمُوعِ إِذا نَأى أَحبابُهُ

ذَهَبَ النَهارُ وَلا يَبُوخُ عِتابُهُم

صَبّاً يَقِلُّ لَدى العِتابِ عِتابُهُ

وَاللَهُ يَعلَمُ ما تَرَكتُ مِراءَهُم

أَلّا يَكُونُ مَعي لِذاكَ جَوابُهُ

إِلّا مَخافَةَ أَن أُصارِمَ صاحِباً

وَالصرمُ فاعلَم وَالمِرا أَسبابُهُ

وَيَرى اللَئيمُ غَنيمَةً في مالِهِ

سَبَّ الكَريمِ إِذا الكَريمُ أَجابَهُ

فَسَكَتُّ إِضرابَ الحَليمِ وَإِنَّما

يُنجى الحَليمَ عَن الخَنا إِضرابُهُ

وَأَفَضتُ عَبرَةَ مَعوِلٍ هاجَت لَهُ

ذِكرَ الحَبيب فَهاجَهُ إِطرابُهُ

عَزَمُوا الفِراقَ وَقَرَّبُوا لِرَحيلِهِم

كَالهَضبِ في يَومٍ يَظَلُّ سَرابُهُ

يَجري عَلى جُدبِ المِتانِ كَأَنَّهُ

ماءٌ أَغاثَ بِهِ البِلادَ سَحابُهُ

يَوماً يَظَلُّ الرِيمُ فيهِ لازِماً

قعرَ الكِناس وَلا يُحَسُّ ضَبابُهُ

يَكتَنُّ مِن وَهجِ السُمُومِ كَأَنَّما

جُدُدُ المَلاءِ مِنَ البَياضِ ثِيابُهُ

مِن كُلِّ مُنتَفِخٍ كَأَنَّ تَلِيلَهُ

جِذعٌ بَراهُ جائِزاً خَشّابُهُ

تَستَنفِدُ النِسعَ الطَويلَ ضُلُوعُهُ

نابى المَعِدِّ نَبيلَةٌ آرابُهُ

مُغضٍ إِذا غَضَّ الزِمامَ خِشاشُهُ

يَفتَرُّ عَن أَنَفٍ فَيَبدُو نابُهُ

عَن مِثلِ زافِرَةِ الرِتاجِ أَجافَهُ

مِن بَعدِ أَوَّلِ فَتحِهِ بَوّابُهُ

حَتّى إِذا قُضِيَ الرَحيلُ وَقَد سَطا

نَقعٌ يَثُورُ إِلى السَماءِ ضَبابُهُ

نَبَّعتُ ذِفراهُ عَلى قَصَراتِهِ

كَالمُهلِ يَتَّبِعُ المَقَدَّ حَبابُهُ

مِن حَيثُ تَنتَكِتُ المَرافِقُ أَو يَقَع

أَثَرُ المَرافِقِ حَيثُ عادَ تِرابُهُ

دَقّاً يُراوِجُ دَقَّهُ ثَفَناتِهِ

سَحقَ التَخَلّصِ إِذ يَصِيحُ جَنابُهُ

خَرَجَت تَأَطَّرُ في أَوانِسَ كَالدُمى

وَالمُزنُ يَبرُقُ بِالعَشِيِّ رَبابُهُ

يَمشِينَ مَشيَ العِين في مُتَأَنِّقٍ

مِن نَبتِهِ غَرِدِ الضَحاءِ ذُبابُهُ

في زاهِرٍ مِثل النُجُومِ أَمالَهُ

ظَلَمٌ فَتَمَّ وَلَم يَهِج إِعشابُهُ

فَبَدا وَما عَمِدَت بِذاكَ تَبَرُّماً

جِيدٌ يمُجُّ عَلى اللُبانِ سَخابُهُ

مِسكاً وَجادِيَّ العَبير فَأَشرَقا

حَتّى كَأَنَّ دَماً يُقالُ أَصابَهُ

تُدنى عَلى اللِيتَينِ أَسحَمَ وارِداً

رَجِلاً يَشِفُّ لناظِرٍ جِلبابُهُ

وَكَأَنَّ أَحوَرَ مِن ظِباءِ تَبالَةٍ

يَقرُو الخَمائِلَ حِينَ تَمَّ شَبابُهُ

أَهدى لِعَمرةَ مُقلَتَيهِ إِذ رَمَت

نَحوي بِما لا يُستَطاعُ ثَوابُهُ

مِن طَرفِها إِني رَأَيتُ مُكَثِّراً

نَما عَلَيها لا يَريمُ إِهابُهُ

وَتَبَسَّمَت لِيَ عَن أَغَرَّ مُؤَشَّرٍ

ظَلمِ تَحَيَّرَ بارِدٍ أَنيابُهُ

كَغَريضِ مَوهِبَةٍ أَطافَ بِمائِها

طَودٌ تَمَنَّعَ أَن تُنالَ لِصابُهُ

بَيضاءَ تَنسُجُها الصَبا في مُشرِفٍ

حَلَّ القُلُوبَ الصادِياتِ حِجابُهُ

فَعَلَونَ أَوطِئَةَ الخُدورِ كَما عَلَت

رُقبُ المَها كُثُباً تَحِفُّ هِضابُهُ

أَنقاءَ وَحشِيِّ الأَلا أَسكانُهُ

فِيها يَقيلُ وَرَعيُها إِخصابُهُ

فَتَبِعتُهُنَّ لِنِيَّةٍ شَحَطَت بِهِم

كَالنخلِ حانَ لِمُجتَنٍ أَرطابُهُ

وَأَنَختُ مُنعَقِدَ الحِبالِ وَفَوقَهُ

رَحلٌ تَغَشَّت بَزَّهُ أَجلابُهُ

مِن خَلفِهِ لَدنُ المَهَّزةِ قاطِعٌ

ضافٍ تَضَمَّنَهُ لِذاكَ قِرابُهُ

فَتَبِعتُهُم وَلَنِعمَ صاحِبُ واحِدٍ

في الوَحشِ يَبدُرُ قَبلَهُ أَصحابُهُ

حَتّى إِذا اِختَلَطَ الظَلامُ وَقارَبُوا

زُرقاً وَأَسهَلَ لِلمُنيخِ جَنابُهُ

نَزَلُوا كَما نَزَلَ الحَجيجُ بِأَبطَحٍ

ضَمَّتهُمُ عِندَ الجِمارِ حِصابُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد رابه ولمثل ذلك رابه

قصيدة قد رابه ولمثل ذلك رابه لـ العرجي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي