قد رافق الثعلب يوما ماعزا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد رافق الثعلب يوما ماعزا لـ صالح البدري

اقتباس من قصيدة قد رافق الثعلب يوما ماعزا لـ صالح البدري

قد رافق الثعلب يوما ماعزا

فيما مضى في سفر بعيد

فعطشا كلاهما فصادفا

بئراً لماء وسط تلك البيد

فنزلا فيها معا وارتويا

من عذب ماء سائغ الورود

وبعد هذا وقفا بحيرة

من هول ذاك الموقف الشديد

اذ شاهدا الخروج غير ممكن

بل مستحيل ذاك بالتأكيد

فدبر الثعلب حالاً حيلة

ينجو بها برأيه السديد

فقال للماعز انني أرى

خلاصنا يكون في صعودي

ارفع يديك واقفاً مستنداً

الى جدار البئر كالعمود

أقفز فوق كتفيك قفزة

أنجو بها بطالع سعيد

وبعدها تخرج أنت حالما

بجذبة من زندي الحديدي

قال له المعاز وهو معجب

به وفي ذكائه الفريد

يحسن أن تأخذ بي من لحيتي

الى خلاصي أو فخذ بجيدي

فراح منه ضاحكا في سره

وهازئاً من ذلك البليد

وبعدها أبدى هناك قفزة

نجا بها من موته الاكيد

وقد أطل من فم البئر على

ذاك الشقي البائس الطريد

قال له ما أنت الا أبله

مغفل وزاد بالتنديد

فبقي الماعز في البئر الى أن

مات في همٍ وفي تنكيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد رافق الثعلب يوما ماعزا

قصيدة قد رافق الثعلب يوما ماعزا لـ صالح البدري وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن صالح البدري

صالح البدري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي