قد صح جسم الملك من سقامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد صح جسم الملك من سقامه لـ أبو المحاسن الكربلائي

اقتباس من قصيدة قد صح جسم الملك من سقامه لـ أبو المحاسن الكربلائي

قد صح جسم الملك من سقامه

واستيقظ الراقد من أحلامه

ساورت الشرق زمانا غفلة

أغرت رجال الغرب باهتضامه

كم حملوا على البلاد حملة

هدت بناء العز عن دعامه

فعج بافريقا وسل إقليمها

ماذا جرى منهم على إسلامه

ومن أوروبا استلبوا معظم ما

قد فنح الإسلام في أيامه

إن أبرموا عهد الصفاء نقضوا

عهد الصفاء بعد ما إبرامه

إذ أتتك ذمة من خائن

فارقب وشيك الغدر من ذمامه

يا نهضة الشرق ثقي بفوزة

تدني قص الهم من مرامه

امامك النجح وفاز من سما

لحاجة والنجح من امامه

آلك آل المجد والملك الذي

كانت ملوك الأرض من خدامه

هم قارعوا هرقل في سريره

حتى وهي ما اشتد من قوامه

وانعلوا كل طمر سابح

تاج عظيم الملك مستدامه

فسل بو غاز طارق إذ عبرت

إليه أسد الروع في لهامه

تجد هناك نجدة وسطوة

يذكو بها عزمك في ضرامه

مآثر طاولت الشهب سنا

أسفر فيها الدهر من ظلامه

ومنك قد شاءوا تمدن

أنواره لاحت على اعلامه

نالوا بما نلنا قديما منهم

من اتحاد الأمر وانتظامه

إذا افتخرت بقديم سطوة

أحلك الفخار في سنامه

فهل لديك في الحديث نبأ

يشفى غليل القلب من أوامه

إن فقد المرء عصامي العلا

لم يجده الدارس من عظامه

طبع الترقي فيك إلا انه

قد برد العزم من احتدامه

ومعدن التبر الثرى وإنما

يسمو إذا استخلص من رغامه

عز على الغيران ان يراك في

حال ذليل العز مستضامه

قد محقت سعدك دهرا ظلمة

واليوم قد عاد إلى تمامه

فروض آمالك غض يجتلى

نواره الجني من أكمامه

واتسق الأمر على رغم العدا

مثل اتساق العقد في نظامه

وهبت الملة تحمي عزها

هبوب ليث الغاب من آجامه

نضت سيوف عزمها وإنما

يعز ركن المرء باعتزامه

غض عنان البغي يا من قد جرى

به طموح البغي في عرامه

سيلحق الهيجا مشيحا حمل

فيحجم العدو عن إقدامه

وهذه إيران قد فاضت دماً

بالظالم الماضي شبا حسامه

في كل صبح ومساء نكبة

يشكو بها العصر إلى إمامه

بالله لا تستعظم الخطب بها

قد كبر الخطب عن استعظامه

والنصر أقسام وخير ناصر

من جمع النصر على أقسامه

وفراً وجاهاً ولساناً ويداً

حتى يقوم الحق في مقامه

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد صح جسم الملك من سقامه

قصيدة قد صح جسم الملك من سقامه لـ أبو المحاسن الكربلائي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أبو المحاسن الكربلائي

أبو المحاسن الكربلائي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي