قد صح عزمي على المسير فلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد صح عزمي على المسير فلا لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة قد صح عزمي على المسير فلا لـ عماد الدين الأصبهاني

قد صحَّ عزمي على المسير فلا

أَبغي مقامي والقلبُ قد رحلا

أمضي إلى دُميةٍ مُقَّبلُها

أَرشفُ منه المدامَ والعَسَلا

مصوَّرٌ بل مدورٌ عجبٌ

ترى به وهو جامدٌ شُعَلا

ففي قلوبِ الأشجارِ منه جُذاً

وفي ظهور الغضون منه كُلَى

طلَوا بماءِ النّضارِ ظاهرَهُ

لباطنٍ في حشاهُ نارُ طلا

تخفى إذا ما بدا لعينكَ في

فيكَ وفيه النَّوى إذا وصلا

حُليُّ تبرٍ على عرائسَ أَغ

صانٍ تشكت من قبلها عَطَلا

حمرٌ حسانُ الوجوهِ قد لبستْ

من خضرِ أوراقها لها حُلّلا

عرائسٌ من خدورِها برزتْ

تحسبُ أَشجارَها لها كِلَلا

حلاوةٌ لا يملُّ آكلُها

إذا الحلاواتُ أَحدثتْ ملَلاَ

زهرٌ كشُهبِ السّماءِ راجمةٌ

جِنَّ جُناةٍ بقطفها كفلا

عيونُها الرُّمدُ في ترقبنا

جاحظةٌ أَبرزتْ لنا مُقلا

ماذا التّواني وذا التأخر وال

إبطاء قَدِّمْ مسيرنا عجلا

تغدو خِفاقاً إلى مواسِمها

مِن قبل نبلي بصحبة النقلا

قد انتظرنا من الخزانةِ ما

نُعْطَى فأكدي نوّابها البخلا

فإن عدمنا من عندهم ذهباً

فما عدمنا عنه به بدلا

وكلُّنا في عوارفِ الملكِ النّاصرِ

نُرعى ونسلكُ السُّبلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد صح عزمي على المسير فلا

قصيدة قد صح عزمي على المسير فلا لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي