قد ضل رأيا زاهد يبغي الريا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد ضل رأيا زاهد يبغي الريا لـ نيقولاوس الصائغ

اقتباس من قصيدة قد ضل رأيا زاهد يبغي الريا لـ نيقولاوس الصائغ

قد ضلَّ رأياً زاهدٌ يبغي الرِيا

فأُرِي لنا كالقانتِ المتهجِّدِ

لم يبغِ مجد اللَهِ لكن مجدَهُ

فاضَاع أجرَ تقنُّبٍ وتهجُّدِ

تطويلهُ التسبيحَ طائلةٌ لهُ

يبدو بأَطوَلِ سُيحةٍ في المَسجِدِ

يرجو بسُجٍ شادهُ سُبحاً لهُ

فكأَنَّ ربّاً دونهُ لم يوجدِ

لِيَنالَ مجداً خاوياً مثلَ اسمِهِ

فلغيرِ عِزَّةِ ذاتهِ لم يَسجُدِ

مستمسكاً بِعُراهُ معتصماً بهِ

مستنجداً لِسِواهُ لم يستنجدِ

ويقولُ من إِعجابهِ في سِرِّهِ

إن سارَياً شمسُ اخضَعي ثمَّ اسجُدي

فاجهِل بغَيٍ جاهلٍ بين الوَرَى

متعاظمٍ في ذاتهِ مستمجدِ

أَوجَدتَ فعلاً راجياً مجداً بهِ

فارذِل بموجودٍ وأَرذَلِ مُوجِدِ

وأراكَ بالسُج الخليِّ كمُغرَمٍ

صَبٍّ لفَقدِ حبيِبهِ متوجّدِ

تَبّاً لمن تَخِذَ الضَلالةَ كالهُدَى

ويَرَى جلامدةَ الحَصَى كزَبَرجَدِ

كم بينَ صوتِ غُرابِكَ النَعَّابِ عن

ذُعرٍ وبينَ هَمُوس ذاكَ الجُدجُدِ

لا تَسلُكَنَّ من السُهُولِ حُزُونَها

بل فاسلكَنَّ الغَورَ دونَ الأَنجُدِ

ان الوِهادَ لَتَشرَبُ الماءَ الذي

عافَ الهضابُ فكُن وضيعاً تُنجَدِ

فإذا اتَّضعتَ بَلَغتَ ارفعَ ذِروةٍ

وإذا طرحتَ المجدَ يوماً تمجُدِ

ما نلتَ يوماً نَجدةً بمُلِمَّةٍ

حتى لَجَأتَ إلى المُغِيثِ المُنجِدِ

هذا الذي الفيتُهُ لك نافعاً

فابخَل بنفسكَ بالتواضعِ أوجُدِ

ومُحاوِلوا التعظيمِ ليسَ أقلَّ من

قومٍ لاوثانِ الخليقةِ سُجَّدِ

طرحوا بمجدِ مليكهم وتشبَّثوا

بمجيدهم دون العزيز الأمجدِ

راموا الفَخارَ وهم من الصَلصالِ كال

فَخَّار أَني لو بُرُوا من عسجدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد ضل رأيا زاهد يبغي الريا

قصيدة قد ضل رأيا زاهد يبغي الريا لـ نيقولاوس الصائغ وعدد أبياتها عشرون.

عن نيقولاوس الصائغ

نقولا (أو نيقولاوس) الصائغ الحلبي. شاعر، كان الرئيس العام للرهبان الفاسيليين القانونيين المنتسبين إلى دير مار يوحنا الشوير. وكان من تلاميذ جرمانوس فرحات بحلب. له (ديوان شعر-ط) وفي شعره متانة وجودة، قال مارون عبود: أصلح الشيخ إبراهيم اليازجي كثيراً من عيوبه حين وقف عليه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي