قد طلع البدر من المغرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد طلع البدر من المغرب لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قد طلع البدر من المغرب لـ ناصيف اليازجي

قد طَلَعَ البدرُ من المَغرِبِ

فَمنْ رأى هذا ولم يَعجَبِ

والبحرُ في البحرِ أتى راكباً

في طَيِّ فُلْكٍ طيّبَ المَشرَبِ

شخصٌ إذا أقبلَ لكنَّهُ

من شخصهِ يَخرُجُ في مَوْكِبِ

في كلِّ فنٍّ ولسانٍ ترى

منهُ إماماً مُذْهبَ المَذهبِ

يعلمُ ما ليسَ لهُ عالمٌ

قارئَما قد كان لم يُكتِ

في قلبهِ من نَظَرٍ صادِقٍ

ما كذَّبَ العَينَ ولم يَكذبِ

دائِرَةُ الحِكمةِ أقلامُهُ

أعمِدةُ الحقِّ على المَنْكبِ

أحاطَ بالعِلمِ وأسرارهِ

إحاطةَ الهالةِ بالكوكبِ

وكادَ يستقصي لُغاتِ الورى

من مُعْجَمٍ فيها ومن مُعرَبِ

تستحضرُ الأمرَ لهُ فِكرَةٌ

تَستدركُ الأبَعدَ بالأقرَبِ

بَدِيهُ رأيٍ من وَقارٍ بهِ

يأبى ابتِدارَ القولِ بالمُوجَبِ

يَعفوُ على قُدرتهِ مُغضِياً

من حلِمهِ عن نَظَر المغُضَبِ

يحتالُ في التَّرْكِ لذَنبٍ فإنْ

كانَ ففي معذِرَةِ المُذنِبِ

بديعُ لُطفٍ كنسيم الصَبَا

يُهدِي الرُبى عَرْفَ الكِبا الطيّبِ

رَحْبُ النُهَى والصدرِ والباعِ وال

مَنطِقِ والدارِ كريمُ الأبِ

إن كان خيرُ الناسِ من ينفَعُ النْ

نَاسَ فقُلْ هذا ولا تَرْهبِ

ورُبما ضَرَّ حَسُوداً لهُ

أتعَبهُ جرياً ولم يتعَبِ

يا لابساً ثَوبَ سَوادٍ كما

يلبَسُ بدرٌ حُلَّةَ الغَيهَبِ

هَيَّجت بي في الشعر بعد النَّوى

وَجداً قدِيماً في الحَشا قد ربي

والشِعرُ مثلُ المُهرِ في خُلقِهِ

إن طالَ عهدُ الرَّبْطِ لم يُركَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد طلع البدر من المغرب

قصيدة قد طلع البدر من المغرب لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي