قد عاهد الدهر أهليه فما غدرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد عاهد الدهر أهليه فما غدرا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قد عاهد الدهر أهليه فما غدرا لـ ناصيف اليازجي

قد عاهَدَ الدهرُ أهليهِ فما غَدَرا

أنْ لا يُديمَ لَهُم صَفْواً ولا كَدَرا

دَهرٌ يُقلِّبُ أحوالَ العِبادِ ومَن

رأى تَقلُّبَهُ في نفسِهِ عَذَرا

شمسٌ تغيبُ ويَبدُو بَعدَها قمَرٌ

وتارةً لا نَرى شَمساً ولا قَمَرا

والناسُ بين نزيلٍ إثْرَ مُرتحلٍ

وراحلٍ يَقتفي الباقي لهُ أثَرا

يا ذاهباً حيثُ لا نَدري لهُ خَبَرا

تَفِدي لنا ذاهباً نَدرِي لهُ خَبَرا

قد أوحشَ الشَرقَ لَمَّا غابَ عنهُ كما

ألقَى على الغَربِ أُنساً حيثُما حَضَرا

هو الحبيبُ المُحِبُّ الصادقُ الثِّقَةُ ال

وافي الذي بين أهلِ الحُبِّ قد نَدَرا

فُؤَادُهُ الماءُ لِيناً غيرَ أنَّ بهِ

عهداً كنَقشٍ قدِ استَوْدَعْتَهُ حَجَرا

يَزيدُ مَرُّ الليالي في مَوَدَّتِهِ

كالغُصنِ يوماً فيوماً طالَ وانتَشَرا

وإن غَفَلتُ لضُعفي هَبَّ مُنتبِهاً

وإن نَسيتُ مواثيقَ الهَوَى ذَكرا

جاءت رِسالتُهُ الغرَّاءُ يَحمِلها

فُلكُ الدُخانِ كغيمٍ يَحِملُ المَطَرا

أرْوَت ظَمَا القلبِ لكنّي غرِقتُ بها

في بحرِ مِنتَّهِ الطامي الذي زَخرا

هيَ الكتابُ الذي سَمَّيتُهُ صَدَفاً

فيها الكَلامُ الذي سَمَّيتُهُ دُرَرا

قامت تُمثِّلُ لي أُنسَ اللقاءِ بهِ

من حيثُ كانت تَسُرُّ السَّمْعَ والبَصَرا

يا أيُّها الرَّاحِلُ الميمونُ طائِرُهُ

أَرَى وِدَادَكَ لا يَستَعمِلُ السَّفَرا

لكَ المُطَوَّلُ من شَوقِ المُحِبِّ وإِنْ

كانَ الكِتابُ الذي يُهدِيهِ مُختَصَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد عاهد الدهر أهليه فما غدرا

قصيدة قد عاهد الدهر أهليه فما غدرا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي