قد عدت بعد ذهاب منك يا عيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد عدت بعد ذهاب منك يا عيد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة قد عدت بعد ذهاب منك يا عيد لـ جميل صدقي الزهاوي

قد عدت بعد ذهاب منك يا عيد

اذ كل شيء يسر النفس مفقود

أانت عيد به الافراح شاملة

ام مأتم فيه للاحزان تجديد

عيد اجل انت عيد الاسلام به

الا لمن قلبه بالغش معقود

عيد به عنك هذا الناس في شغل

بهمها ما بها في الالف مسعود

عيد الم على يأس بمملكة

وليس فيه لجرح سال تضميد

حيث الدخيل سعيد من تزلفه

وعن مواطنه للحر تشريد

عيد تمج جراح الحق فيه دما

وخنجر الضيم في الاحشاء مغمود

عيد يكابد فيه المسلمون اسى

مبرحا ما عليه الصبر محمود

يبغون ركناً لهم يستعصمون به

والركن من ضربات الدهر مهدود

يؤملون زعيما فيه تسرية

وهل يسري عن المصفود مصفود

يشكو تباريحه الاسلام مضطهدا

اين الاباة واين الذادة الصيد

الحق يوطأ بالاقدام منسحقا

وما هنالك يحمى الحق صنديد

باب المنية مفتوح لمضطهد

وكل باب سواه فهو مسدود

الغيد تبكي شجاها في المصاب وما

اشجى دموعا همت تبكي بها الغيد

ما ان لها من عقود غير ادمعها

منها تحلى بها اللبات والجيد

نالت مطالبها الاقوام قاطبة

ومطلب العرب المهضوم مردود

في كل يوم تصيب القوم كارثة

فداحة ويروع القوم تهديد

لا قلب الا وفيه الحزن مرتكم

وما لأبعاد هذا الحزن تحديد

لا الروض نضر كما قد كنت تعهده

ولا لبلبله الصيداح تغريد

اتى على الروض حتى جف من ظمأ

يوم من الدهر يشوى النبت صيخود

تسر بالعيد اقواما اولى شمم

ايامها البيض لا ايامها السود

اذهب فان قلوب الشعب دامية

ما ان لها من سلو فيك يا عيد

وكيف تفتح ابواب السرور لها

وفي يد غير ايديك المقاليد

كنا نرحب بالاعياد عائدة

لو كان في العيد للاحزان تبديد

لا وحدة في النظام اليوم تجمعهم

فان قومي عباديد عباديد

وما بكل بلاد العرب من جذل

ولا بكل بلاد العرب مسعود

قد كان وجهك بساما لناظره

واليوم يملأ منك الوجه تجعيد

اظافر الدهر غاصت فيه عابثة

ففيه من كل ظفر منه اخدود

الدهر يعطى سروراً يمنعه

وذلكم منه لا بخل ولا جود

ما كان قبلا لهذا الشعب من خطل

حتى اطمأن فغرته المواعيد

ان السهام وان كانت منصلة

يعوزها منه عند الرمي تسديد

ذم المدافع للاسماع قارعة

كما تصادم جلمود وجلمود

نريد ظلا يقينا الحر من شجر

لم يبق اخضر منه اليوم املود

لم يبق عندي بغير الشعر من ولع

وانما الشعر اغرود واغرود

وما الحياة سوى نار مؤججة

يثيرها في دم الشبان بارود

وانها لاصطدامات بمنحدر

كما تصادم بالسيل الجلاميد

قد علمتني تجاريبي التي سبقت

ان ليس يظفر بالحاجات رعديد

ايام ذي العز اعياد برمتها

اما الذليل فهذا ماله عيد

تجرد العود لما هيض من ورق

فهل ستصبر حتى يورق العود

لم استمع ردحا للحق من نبأ

حتى تظنيت ان الحق ملحود

يا حق انك من كل الذين بهم

عثت يد الحيف في الاقطار منشود

للحق حام وفي الايام متسع

الست تؤمن ان الله موجود

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد عدت بعد ذهاب منك يا عيد

قصيدة قد عدت بعد ذهاب منك يا عيد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي