قد عصينا النهى فكيف النهاتا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد عصينا النهى فكيف النهاتا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة قد عصينا النهى فكيف النهاتا لـ ابن قلاقس

قد عَصَيْنا النُّهَى فكيف النُّهاتَا

وأَطَعْنَا الصِّبا فيكف الصُّباتا

وخشِينا فواتَ لَذَّةِ عيشٍ

قَلَّما ساعدَ الخليعَ مُوَاتَى

فالسُّقاةَ السُّقاةَ أَسعدكَ الل

ه على حَثِّكَ السُّقاة السُّقاتا

هاتِ بنتَ الكرومِ واستعِملِ اللحْ

ن لمعنىً عندي وقُلْ لِيَ هاتَا

عَلَّمَ المُعْجِزُ المسيحيُّ عينَيْ

هِ فأَحْيَا بلَحْظِها أَوْ أَماتا

فأَدارَ الكؤوسَ تُلْهِي عن الهَمِّ

سريعاً وما يَجوز اللَّهَاتا

ما ركبْنَا منها الكُمَيْتَ فثُرْنَا

في نواحِي الهُمومِ إِلا كُماتا

أَيُّها العاذِلُ المُفَنِّدُ فيها

لاتَ حينَ الملام وَيْحَكَ لاتَا

جَعَلَتْنَا المدامُ نُصْبِحُ أَحيا

ءً ونُمْسِي في حُكْمِها أَمواتا

فإِذا ما سَأَلْتَ عنِّي فاسْأَلْ

كيف أُضْحِي ولا تَسَلْ كيفَ باتا

ليَ كالنَّخْلَةِ السَّحوقِ حديثٌ

غَيْرَ أَنِّي كما غَرَسْتُ النَّواتا

كنتُ لا أَرْهَبُ الليوثَ وقددا

رَزمانِي حَتَّى رَهِيْتُ الشَّاتا

وَلَوَ آنِّي قذفتُ يوما حَصَاةً

بِيَدَيْ فِطْنَتِي أَصَبْتُ الحَصَاتَا

قُلْ لمَنْ مَا لَهُ سِلاحٌ يَدَعْ من

جَرَّدَ العضبَ واسْتَجَرَّ القناتا

وهنياً له أبو القاسم النَّدْ

بُ نهانِي بما أَقولُ النُّهَاتا

هو بَحْرٌ وما يُكَدِّرُهُ الحا

سِدُ أَنْ باتَ فِيه يُلْقِي القَذَاتا

قد سَعَى بي الوشاةُ نحو عُلاهُ

فسعَوْا لي فلا عَدِمْتُ الوشاتا

حَرَّكوا لي الشَّباةَ منه وظنُّوا

أَنهم جرَّدوا عَلَيَّ الشَّباتا

فَدَعَا من بَلَرْمَ حَجِّي فلبَّيْ

تُ وَكانَتْ سُرْقُوسَةَ الميقاتا

وامتَطْيُت الفلاةَ أَقْتَحِمُ الهو

لَ وَلولاهُ مَا امتطيْتُ الفلاتا

فِي جبالٍ أَرسى الشتاءُ عليها

قاطناً لا يخافُ عنها الشَّتاتا

كلُّ سامِي الذُّرى تُسَامِقُه الشم

سُ فيعتدُّ نحوَها مِرْقاتا

وقيلٌ أَن يركَبَ الركْبَ في السَّعْ

يِ لمغناهُ المَوْتَ لا المَوْماتا

وَهْوَ قَدْ جَدَّ واسْتَجَدَّ على شَرْ

طِ أَبُوَّاتِهِ وقال وماتا

واقتسمنا مكانَ عارِضِ غيثٍ

عِشْتُ في ظلَّهِ وكنتُ النَّباتا

واقْتَضَتْ عنده الرَّفاهَةُ أَنِّي

صارَ يومي سَبْتاً ونَوْمِي سُباتا

وتَبَحَّرْتُ في لغاتِ أُناسٍ

لَمْ تَزَلْ عَنْ مَسَامِعِي مُلْغَاتا

قد عدمتُ الوفاءَ منمهم ولولا

عَطْفَةٌ منه ما عَدِمْتُ الوَفَاتا

ثم حَيَّيْتُ وجْهَهُ فتأَمل

تُ حياءً يُولِي الحَيَا والحياتا

كرمٌ ينجِزُ العِداتِ وسلطا

نٌ على رسمه يُبيدُ العُداتا

يرقبُ الداءَ والدّواءَ إِذا ما

قيلَ قَد قَرَّبُوا إِليهِ الدَّواتا

ويداهُ في الغَرْبِ أَغْرَبُ شيءٍ

ما تَرَى النَّيلَ منهما والفُراتا

وحبالٍ في الله رَثَّتْ فما با

تَ إِلى أَنْ لَمْ يُبْق منها انْبِتَاتا

مِنْ قُرَيْشَ الذين هُمْ جَبَلُ الفخ

رِ إِذَا كان غَيْرُهُمْ مِرْدَاتا

عُدَّ مِنهُمْ في السَّبْقِ مَنْ يَعْبُدُ الل

هَ تعالَتْ صِفاتُه واللاَّتا

لا كَمَنْ ماتَتِ المَنَاسِبُ منهُ

فَهْوَ يُحْيِي أَرضَ المِحالِ المَوَاتا

لو غَدَا المَجْدُ صُورَةً كان منها

أَخْمَصاً حافِياً وكُنْتَ الشَّواتَا

وأَنا المُوضِحُ الدَّليلَ بلَفْظٍ

ما ارتضى تُوضِيحاً ولا المِقراتا

لِيَ طَبْعٌ لانَتْ لديهِ القوافي

فلوِ اختارَ لم يَدَعْ بَعْدُ هاتا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد عصينا النهى فكيف النهاتا

قصيدة قد عصينا النهى فكيف النهاتا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي