قد غشيت الروض أبغي فرجة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد غشيت الروض أبغي فرجة لـ اسماعيل سري الدهشان

اقتباس من قصيدة قد غشيت الروض أبغي فرجة لـ اسماعيل سري الدهشان

قد غشيت الروض أبغي فرجة

وأسرى الهم يوم المهرجان

طابت الجلسة في مقصفه

فوق كرسي لضيقٍ بالخوان

وعليه فت طربوشي إلى

جنبه تلك العصى كالصولجان

بيميني ممسكاً أنبوبتي

ويساري اللي نفاث الدخان

شيشة الفرس صفا بللورها

جلبوها تحفةً من أصفهان

ولها كركرة لو في الدجى

تبعث الخوفَ إلى قلب الجبان

وعليها حجر في ناره

كعيون الليث حمراء سخان

أحمدي اللون والنارُ به

إن هذا من أعاجيب الزمان

رحت زهواً في خيال بالغ

أنا منه مؤمنٌ بين الجنان

لكن المحفل في الدنيا زهنا

فكأني من ضيوف الزعفران

وخيالي شاعري ليته

دام لي لولا الطواغيت الحسان

فاتنتني غادة فاتنةٌ

وأنا ما عدت سهل الإفتتان

كانت الدهياءُ مع جاراتها

نسوةَ الصديق يوم الامتحان

يتهامسن بسر خلته

همزات الجن من قبل الأذان

قلت ماذا تنتويه هذه

من مشيح لابسٍ ثوبَ الصيان

شاغلتني ومضت تلعب بي

غير أني كنتُ ذاك الألعبان

فحذرت الغب من حب التي

عرضت لي وهي بيضاء عوان

قمت لما أسرت في خدعها

فتبدلت مكاناً بالمكان

فاتر اللمح وفي فترته

صامت التأنيب وارتاح اللسان

قالت النسوة يشمتن بها

أفلت الشيخُ فأعطينا الرهان

فشيوخ الحب لاقوا حظهم

من حسانٍ ودنان وجفان

ذاك يومٌ كان حلماً وانقضى

بين إنسٍ هن في الفتنة جان

يا بنات اليوم ولي جلينا

إنما الأسنان إن تعلو سنان

تخذو الشيخ إذا شاء الهوى

وإذا كان هوى فهو الجنان

وإذا لاح عجوزٌ عاشقاً

كان هذا العشق منه الهذيان

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد غشيت الروض أبغي فرجة

قصيدة قد غشيت الروض أبغي فرجة لـ اسماعيل سري الدهشان وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن اسماعيل سري الدهشان

إسماعيل سري الدهشان. أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران.. وغيرهم. اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها. كان ضليعاً باللغة الفرنسية وعرّب الكثير من الشعر الفرنسي ونشره على صفحات مجلة أبولو.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي