قد فارق الجسم يسمو بعدما هبطا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد فارق الجسم يسمو بعدما هبطا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة قد فارق الجسم يسمو بعدما هبطا لـ جميل صدقي الزهاوي

قَد فارق الجِسم يَسمو بعدما هبطا

روح به كان قبل الموت مرتبطا

لَقَد عَلا الروح بعد الجسم مرتقياً

وَقَد هَوى الجسم بعد الروح منهبطا

قَد كانَ يضبطه إِبّان قوته

حَتّى إذا دبّ فيه الوهن ما ضبطا

احبس دموعك أَو أرسل بوادرها

فَلَيسَ يَرجع شيءٌ بعد ما فرطا

يا راكباً باطل الآمال عَن شطط

إني أعيذك من أن تركب الشططا

ماذا الَّذي أحفظ العمال فاِعتصبوا

أني لأسمع عن بعد لهم لغطا

قَد اِهتَدى من له علم بغايته

أما الَّذي هو ذو جهل فقد خبطا

ودَّ الَّذي جهل الأشياء لَو وصلت

منه اليدان النجومَ الزهر فالتقطا

قد أفرط القوم إفراطاً أضر بهم

وقبل ذلك كانوا أُمة وسطا

ورب ناس رأوا في الوقت متسعاً

وَفي المَكان الَّذي هم فيه منبسطا

ثاروا عَلى العلم باسم الدين واِحتقروا

من ليس في زمرة الثوار منخرطا

وَلا أعاتب مضطراً له ربطوا

كَما أعاتب حراً نفسه ربطا

كَم أسخطت جاهِلاً في مجلس كلمى

وَلَو توسع منه العقل ما سخطا

ما كنت يوماً بَبغداد أخا دعةٍ

ولا بِعَيشي في بَغداد مغتبطا

كالعَندَليب شدا للناس في قفص

بحيث يحيا بحبات لها التقطا

ما زلت في كل يوم ذرَّ شارقه

مكرراً عملاً لي طالما حبطا

إن القنوط من الأعمال مهلكة

ويل لمن هو من أَعماله قنطا

تغيرت فوق وجه الأرض أنظمة

حَتىّ اِلتَوى الأمر بين الناس واختلطا

ألفى الحَياة بهم تَجري بلا خطط

قوم لَها وضعوا من نفسهم خططا

بين الشعوب كفاحٌ ثار ثائره

وَلَيسَ خوف عَلى الشعب الَّذي نشطا

وَلَيسَ بين الفَتى يوماً وَحاجته

إن كان ذا هِمَّة قعساء غير خطى

رأى القويّ ضعافاً فهو يغمطهم

وَلَو رأى الأقوياء الغلب ما غمطا

ما شمر اللَيل عَن ساقيه منهزماً

حتىّ رأى الصبح مثل السيف مخترطا

لَقَد وجدت حياة الذل فاشية

وَالناس منقبضاً منها وَمنبسطا

وَللمعيشة أنماطٌ قد اِختلفت

وكل قطر يراعى أهلُه نمطا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد فارق الجسم يسمو بعدما هبطا

قصيدة قد فارق الجسم يسمو بعدما هبطا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي