قد قلت ان العقل لي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد قلت ان العقل لي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة قد قلت ان العقل لي لـ جميل صدقي الزهاوي

قد قلت ان العقل لي

يهدى فكان مضللي

جربت عقلي فهو ليس

الى الحقيقة موصلى

سيكون في سير الحيا

ة على الضمير معوّلي

ولقد كرهت العقل فهو

بما يشير مكبلي

من لي بعقل لا يحيد

عن الطريق الامثل

العقل في الانسان ليس

من الضمير بافضل

الا اذا استوفى فكا

ن من الطراز الاول

ولقد تبدل كل شيء

في حتى انملى

الا ضميري فهو حتى

اليوم لم يتبدل

العقل يرفعني

ولكن الضمير ممثلى

لا ريب في ان الحجى

هو زينة للمحفل

او انه في العبقري

يفل غرب المنصل

ويقوم ان حزبته حا

زبة مقام الجحفل

لكنه جم تردده

امام المعضل

انا بعصر تسابق

والويل للمتهمل

انا بعصر الطائرا

ت ركوبة المتنقل

انا بعصر الكهربا

ء وما لها من مشعل

عصر التنعم والتبسم

والسرور الاكمل

ولقد مضى عصى البكى

بين الدخول فحومل

كان الضمير مسيرا

لي في الزمان الاول

اذ كان يحبو العقل فيه

حبو طفل محول

حتى اذا ما شب حا

ول طعنه في المقتل

ودنا يهدم ما بنا

ه في الحياة بمعول

انحى عليه يدوسه

ولقد اناخ بكلكل

اما الضمير فقد تما

وت لا يفر ولا يلى

ما يصنع العصفور اصبح

في مخالب اجدل

لكن عقلي اليوم وا

هي الحبل رخو المفصل

زلت به رجل تخو

ر عن الطريق الامثل

فرجعت عنه الى الضمير

مطلقا لتعقلي

اليوم في ادب الحيا

ة على الضمير توكلي

اني به متوسل

ولقد حمدت توسلي

ضربتني الايام عند

الشيب ضربة

لكنني لم اعن

للايام او اتذلل

لا فخر في مد السلا

ح الى مقاتل اعزل

انا لست من ذنب جنا

ه العقل بالمتنصّل

انا في حياتي ما كذبت

لنيل شيء ليس لي

انا ما كطفرت بكل عمري

بالكتاب المنزل

انا لم ازل اشدو بنعت

للنبي المرسل

انا لست بالمسؤول عن

نزوات عقل مبطل

ما زال يبدي رأيه

سألوه ام لم يسئل

قد شاء عقلي بعد تفكير

وطول تأمل

باللَه حل المشكلا

ت فكان اكبر مشكل

ما ضرنا لو ضل هذا

الكون غير معلل

أنريد في تعليله

ارضاء قوم جهل

ويقول عقلي والرجا

ء مطية المتخيل

الكون ماضيه يعو

د بنا الى المستقبل

وتعود هذي الار

ض بعد خرابها كالاول

فتمثل الدور الذي

قد مرّ خير ممثل

ونعود نحيا مثلما

كنا بغير تبدّل

ونموت ثم نعود في

ادوارها بتسلسل

كذب الذي قد قال ان

القبر آخر منزل

هذا لعمري ما يرى

عقلي بوجه مجمل

أما الأمير فقائل

لي بالحجى لا تحفل

الدين معقل اهله

والدين امنع معقل

تاللَه لا ادري متى

لليل العماية ينجلى

اني لآخذ بالمعا

د من الكتاب المنزل

لا مثلما استخلصته

من عقلي المتطفل

ةاخاف نارا في الجحيم

بها الاثيم سيصطلى

اما الصراط فانه

فوق الجحيم كمنصل

او انه جسر كقنو

النخلة المتعثكل

لا يأمن الماشي بار

جله سقوطا من عل

الاّ اذا عبر الصرا

ط على اغرّ محجل

او فوق كبش قرنه

في رأسه كالمعول

يا رب حين اجوزه

مشيا عليك توكلي

يا رب خوف صراطك

الممدود همّ مثقلى

صعب علي عبوره

يا رب ثبت ارجلي

طوبى لمن قد عاش عن

اهل الجحيم بمعزل

اما الجنان فانها

مقصورة المتبتل

ما شئت من حور وغلمان

وطيبة مأكل

في كل ناحية شمر

دلة لكل شمردل

وودت لو اصبحت اكرع

في الشراب السلسل

ولقبلة احرزت من

حوراء ذات تدلل

وحسوت كأساً ثرّة

من كف اغيد أكحل

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد قلت ان العقل لي

قصيدة قد قلت ان العقل لي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و سبعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي