قد قلت حقا فلم تقبله أذهان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد قلت حقا فلم تقبله أذهان لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة قد قلت حقا فلم تقبله أذهان لـ جميل صدقي الزهاوي

قد قلت حقا فلم تقبله أذهان

وحاربتك سياسات وأديان

فأنت من بعد إنكار الجميع له

شهرته فهو مثل السيف عريان

وكنت انت البصير الفرد يومئذ

وحولك الناس كل الناس عميان

نم في ضريحك في امن وفي ودعة

فما هنالك احقاد وأضغان

لا يزعج المرء ضوضاء الحياة به

ولا يجور على الانسان انسان

أزال شكك في كون الحياة اذا

بانت فليس لها عود ورجعان

ام انت توقن ان الناس ان هلكوا

فسوف يحيون في يوم كما كانوا

بل تلك رقدة ميت لا انتباه له

الا اذا انكصت في الدور اكوان

شدوت بالشعر للاجيال تطربهم

بسحره قادرا والسحر الحان

الفاظه ومعانيه تمازجتا

كما تمازج ارواح وابدان

قصائد ومقاطيع مخلدة

سارت بها في فضاء الارض ركبان

فيها الحقائق مبثوث فرائدها

كأنها لؤلؤ رطب ومرجان

الشعر اسمعه كالسحر ابصره

كلاهما لي اذا ما جد فتان

وقد ارى ثلة بالشعر لاغية

ما في قصائدها روح واتقان

كأن فيها المعاني من برودتها

موتى عليها من الالفاظ اكفان

وان اكبر شيء فيك يعجبني

سخرية بتقاليد وعصيان

بعد العمى وهو سجن لا خصاص له

يزيد وحشته للنور فقدان

تخذت بيتك سجنا ثانيا فغدا

وانت فيه سجين ثم سجان

ةانكروا فيك الحادا وزندقة

وعل ما انكروه فيك بهتان

اما ضياعك والارزاء قاسية

ففيه للشرق كل الشرق خسران

الشرق ما زال يحبو وهو مغتمض

والغرب يركض وثبا وهو يقضان

والغرب ابناؤه بالعلم قد سعدوا

والشرق اهلوه في جهل كما كانوا

الغرب يشغله مال ومتربة

والشرق يشغله كفر وايمان

الغرب عز بنوه اينما نزلوا

والشرق الا قليلا اهله هانوا

الطائرات وتلكم من مراكبهم

كأنها في عنان الجو عقبان

اما مراكبنا في كل مرحلة

فانها ليعافير وبعران

اني تلمذت في بيتي عليك وان

ابلت عظامك ازمان وازمان

اصابني في زماني ما اصابك من

حيف فما رد هذا الحيف انسان

نظمت فيك على عجز اقربه

قصيدة حشوها بث واشجان

فان اجدت فمن جدواك جودته

وان اسأت فكم قد خاب فنان

اني لفي بلد فيه النفاق طغى

وحبذا لو بدا في الجهد طغيان

وحبذا النقد لو راعوا قواعد

فانه وحده للحكم ميزان

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد قلت حقا فلم تقبله أذهان

قصيدة قد قلت حقا فلم تقبله أذهان لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي