قد قنعنا أن نرقب الأحلاما
أبيات قصيدة قد قنعنا أن نرقب الأحلاما لـ مهيار الديلمي
قد قنِعنا أن نرقُبَ الأحلاما
لو أذِنتم لمقلةٍ أن تناما
يالُواةَ الديون إني غريمٌ
لكُمُ لو قضيتموه الغَراما
مالَكم لا يُذمُّ منكم بغاةُ ال
عيبِ إلا إلّاً لكم أو ذِماما
بقلوبٍ لا تُحسن الصفحَ غُلظٍ
ووجوهٍ لا تُحسن الإجراما
لا أُحِلّ الفراقَ من رشإٍ في
كم أحلَّت نواه نفسا حراما
صار حظي من بعده عشق ذكرا
ه إلى أن عشقتُ فيه الملاما
لا ادعت بعده الغصونُ قَواما
عند عيني ولا البدور تَماما
يا صريعَ العيون إن فتَّر الغن
جُ لحاظا بها فَترتَ عِظاما
حبَّذا بابل على ذكرك السح
رَ وعيشٌ ببابل لو داما
وطريقٌ إلى المُرَاخِ نفضنا
ه على بعده ضناً وغراما
وربيعٌ من عصر لهوٍ عصرَنا
ه أنِ اللهُ لم يهبهُ أثاما
ومتى قلتَ عد ليوم مضى من
نِي فإني لا أعرف الأياما
قل لقوم عدُّوا الغنى كلَّه البخ
لَ وعدُّوا السماحةَ الإِعداما
حسبوا من قنوطهم أنهم لا
يجمعون النعيم والإنعاما
حسبُ عبد الرحيم أنَّ بنيه
وصلوا باتباعه الأرحاما
صدَقوا عنه فاستقاموا مصلّي
ن على إثره ومرَّ أماما
فاقَهم وهو منهم ابن عليٍّ
والخوافي مكفورة بالقدامى
ساد بالمجد ثمّ ما شئت من جَد
دٍ إذا اعوجَّت الخطوبُ استقاما
تأكل العينُ منه ما تشربُ النف
س اتفاقا في حبّه والتئاما
قمرٌ زُيِّنتْ سماءُ علاه
بنجوم من رهطه تتسامَى
لا يَعُدُّ الغلامُ منهم أخاه
ساد حتى يشأى الكهولَ غلاما
يالَ عبد الريم أحصدتُمُ لي
سببا كان في سواكم رماما
قعدَ الدهرُ بي لئيما فقمتم
تحمِلون الخطوبَ عنّي كِراما
أَنهِضوني بوصفكم إنني ما اع
تَدتُ أن أقهرَ الجبال زحاما
للتهاني وصفٌ يخُصُّ وإن كا
نت سعاداتُكم تعُمّ العاما
وَفَّر اللهُ يا أبا القاسم اليو
مَ من الخير عندك الأقسامَا
وأراني فيك التي خيرُ حُسَّا
دك حالاً من شمَّ فيها الرَّغاما
بالغا فوق ما تروم من العز
زِ إذا فات طالبا ما راما
في نحور العدا شجا ما غدا النا
سُ إلى النحر سائقين السَّواما
شرح ومعاني كلمات قصيدة قد قنعنا أن نرقب الأحلاما
قصيدة قد قنعنا أن نرقب الأحلاما لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن مهيار الديلمي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]
تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا
أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مهيار الديلمي - ويكيبيديا