قد لعب الغيلس والقرد معا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد لعب الغيلس والقرد معا لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة قد لعب الغيلس والقرد معا لـ محمد عثمان جلال

قَد لَعِبَ الغيلَسُ وَالقردُ مَعا

فَحَصَّلا دراهِماً وَجَمَعا

وَكانَ ذا في مَولد لِلسَيِّدِ

قُطب الرِجال البَدويِّ الأَحمَدي

وَكانَ كُلّ مِنهُما لوَحدِه

يَأكُل مِن يَمينه وَكَدِّه

فَكَتَبَ الغيلس إِعلاماً عَلى

خَيمَته يقرؤه مَن أَقبَلا

وَذَلِكَ الإِعلام إِني الغَيلَسُ

جلديَ لا يَحكيهِ قطَّ الأَطلَسُ

قَد اِشتَهى السُلطان أَن يَراني

وَرَغبة في جلديَ اِشتَراني

وَإِن أَمُت أُجلب إِلى المَدينَه

وَيَأخُذون لبدتي للزينه

لِأَن جلدي شَعرُهُ مَنقوش

تصرف في تَحصيلِه القُروش

وَكَتَبَ القردُ بِأَعلى البابِ

هَيا تَعالوا مَعشَرَ الأَحبابِ

عِندي أَلعابٌ هُنا عَجيبَه

أَلوانُها أَشكالُها غَريبَه

إِن كانَ جاري يَتَباهى بِالشعَر

فَإِن عَقلي لِلعقول قَد بَهَر

أَختَرع الأَشياء لِلتَسَلِّي

وَالقردُ ليمون الصَغير مثلي

في النَط وَالرَقص وَنَوم العزبه

وَنَومة العَروس فَوقَ المَرتَبَه

وَمشية اللصّ وَمَشي الأَعَرَج

وَأَكلَة البَرغوث وَالتَدَحرُج

وَكُلُّ ذا أَثمانه نصفان

وَمَن يَزد نصفيه نُعطي الثاني

وَكُنت مِمَن جاءَ قَصد السَيِّدِ

وَقَد خَرَجت لَيلَةً في المَولِدِ

فَرُحتُ وَالرَغبَةُ أَوقَفَتني

وَأَغلبُ الأَصحابِ كَلَّفَتني

وَقَد مَرَرتُ بِالتروك مَرَّه

حَيثُ رَأَيت عالماً بِكَثرَه

ثُم قَرَأت ذَلِكَ الإِعلاما

وَرُحتُ لَما خِفتُ الازدِحاما

مستَصوِبا للقرد ما كانَ كَتَب

وَزدته مِسك العَصا مِن الذَنَب

وَقُلت أَما الغَيلسُ اِبن النَّمِرَه

فَما لَهُ غَير الشُعور ثَمَرَه

وَصَحَّ فيما قُلته ضَرب المَثَل

فَضل الفَتى في نَفسِهِ لا في الحُلَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد لعب الغيلس والقرد معا

قصيدة قد لعب الغيلس والقرد معا لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي