قد مررنا على مغانيك تلك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد مررنا على مغانيك تلك لـ ابن هانئ الأندلسي

اقتباس من قصيدة قد مررنا على مغانيك تلك لـ ابن هانئ الأندلسي

قد مَرَرْنَا على مَغَانيكِ تلكِ

فرأينَا فيهَا مَشابِهَ مِنكِ

عارَضَتْنا المَها الخوَاذِلُ أسْرا

باً بأجراعِهَا فلمْ نَسْلُ عنكِ

لا يُرَعْ للمَها بداركِ سِرْبٌ

فلقد أشبَهَتْكِ إن لم تَكُنْكِ

مُسعِدي عُجْ فقد رأيتَ مَعاجي

يومَ أبكي على الدّيارِ وتبكي

بحنينٍ مُرَجَّعٍ كحنيني

وتَشَكٍّ مُرَدَّدٍ كتَشَكّي

فاتّئِدْ تسكبِ الدموعَ كسكبي

ثمّ لا تَسفِكِ الدّماءَ كسَفْكي

لا أرى كابنِ جعفر بنِ عليٍّ

مَلِكاً لابِساً جلالَةَ مُلْكِ

تتفادى القلوبُ منه وجيباً

في مَقَامٍ على المتَوَّج ضَنْك

فكأنّا صَبيحَةَ الإذنِ نَلْقَى

دونَهُ المَشرَفِيَّ هُزَّ لِبَتْك

وطويلَ النِّجادِ فُرِّجَ عنْهُ

جانبُ السِّجْفِ عن حياةٍ وهُلك

لا أراهُ بتاركي حينَ يبْدو

وأشوبُ اليَقِينَ منْهُ بشَكِّ

هَتَكَ الظُّلمَ والظلامَ به ذو

رَوْعَةٍ لا يَريبُ سِتْراً بهَتْك

فهو فينا خليفةُ البدْرِ ما استح

لَكَ ليلٌ إذا تجلّى بحُلْك

مثل ماء الغمام يَنْدى شباباً

وهو في حُلَّتَيْ تَوَقٍّ ونُسْك

يطأ الأرضَ فالثّرى لؤلؤ رَطْ

بٌ وماءُ الثرى مُجاجَةُ مِسْك

مَنْسَكٌ للوفود يُعْتَامُ قد أن

ضَى المَطايا بطول وَخْدٍ ورَتك

أنا لولا نَوالُهُ آنِفاً لمْ

يَكْ لي من شكايةِ الدهرِ مُشك

سَحَّ شُؤبوبُهُ فأجرى شِعابي

وطَما بحْرُهُ فأغْرَقَ فُلْكي

قلتُ للمُزْنِ قد تَرى ما أراهُ

فاحكِهِ إن زَعَمْتَ أنّك تَحكي

وإذا زَعْزَعَ الوَشيجَ وألقْىَ

بجِرَانٍ عَلى الأعادي وبَرْك

نَظَمَ الفارسَ المُدَجَّجَ طَعْناً

تحتَ سَردٍ من لأمَةٍ ومِشَكِّ

جعفرٌ في الهِياجِ بأساً كبأسٍ

إنْ سَطا بالعِدى وفَتكاً كفَتْك

وإذا شاءَ قَلّدَتْهُ جُذامٌ

شَرَفَ البيتِ من أواخٍ وسَمْك

مَنصِبٌ فارِعٌ وغابُ أُسودٍ

لم تَدِنْهُ الملوكُ يوماً بمَلْك

حُفَّ مأثورُهُ بمَجْدٍ وفَخْرٍ

أغنَيَا فيه عن لَجاجٍ ومَحْك

هاكَ إحدى المحبَّراتِ اللّواتي

لم أشُبْ صِدقَها بزُورٍ وإفْك

نَظْمُها مُحْكَمٌ فقارَنَ بَينَ ال

دُرِّ نظمي وأخلصَ التِّبرَ سَبكي

ولَقِدْماً أخذْتُ من شُكْرِ نُعما

كَ بحظّي فكان أخذي كتَركي

بُؤتُ بالعَجز عن نَداك وقد أج

هَدتُ نَفْسي فقلتُ للنفس قَدْكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد مررنا على مغانيك تلك

قصيدة قد مررنا على مغانيك تلك لـ ابن هانئ الأندلسي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن هانئ الأندلسي

محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة. أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين. ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر. ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة) .[١]

تعريف ابن هانئ الأندلسي في ويكيبيديا

ابن هانئ الأندلسي (المتوفي عام 362هـ) شاعر أندلسي لُقب بمتنبي الغرب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي