قد هدينا بالخاطر المستقيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد هدينا بالخاطر المستقيم لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة قد هدينا بالخاطر المستقيم لـ عبد الغني النابلسي

قد هدينا بالخاطر المستقيمِ

لحديث عن الحبيب قديمِ

ووجدنا معارفاً وعلوماً

كان فيها المزاج من تسنيمِ

فشممنا بها روائح غيب

وسكرنا بطيب ذاك الشميم

كرياض زهورها فائحات

لذوي الشم معْ هبوب النسيم

ذات حق أرواحنا أخبرتنا

عن معاني أسمائه في الرقيم

محسنات بأمره يقذف الخل

ق كقذف المدادِ صورةَ ميم

وهو أمر محقق وهو خلقٌ

باطل متقن بصنع الحكيم

ووجود صرف إذا ما تجلى

صبغ الكل بالوجود العظيم

ومراداته هي الكل جاءت

في تراتيبها كعقد نظيم

صبغة لم تكن وبالوهم كانت

ما وجود يكون وصف العديم

حاش لله والبصائر زاغت

قبل زيغ الأبصار في التقديم

والذي يشهد الحقيقة غيباً

بشهود عنها لها مستقيم

لا بشوبٍ من الحلول ولا مع

نى انحلالٍ فيها ولا تجسيم

ويرى الكل فانياً مضمحلاً

فهو عبد فانٍ لحق مقيم

أيها النفس ها هو النور باد

فاكشفي عنه منك ثم استقيمي

ودعي عنك ما سواه فمنه

ما سواه السراب للتوهيم

ثم ناجيه فوق طور التداني

بتدليه إرث موسى الكليم

واعلميه بعلمه لا بعلم

تدعيه يكون بالتعليم

في مقام محمديٍّ شريف

شارع للتحليل والتحريم

فعليه السلام ما راق مَعْنَىً

لِمُعَنَّىً فجاد بالتسليم

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد هدينا بالخاطر المستقيم

قصيدة قد هدينا بالخاطر المستقيم لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي