قد هويناه ناقضا للعهود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد هويناه ناقضا للعهود لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة قد هويناه ناقضا للعهود لـ الشريف المرتضى

قَد هَوَيناهُ ناقِضاً للعُهودِ

وَضَنيناً بِالوعدِ والموعودِ

وَرَضينا ما كانَ منهُ وَإِنْ أرْ

مَضَنا من تجنّبٍ وصُدودِ

يَمطُلُ الشيءَ في يديهِ وزادَ الْ

مَطلَ لؤماً أنْ كان بالمَوجودِ

يا خَليليَّ وَالرّكائبُ يطلُعْ

نَ بنا من تهائمٍ ونُجُودِ

وقفةً في زَرودَ فالقلبُ يهوى

منكمُ وقفةً بحَبْلَيْ زَرودِ

فزَرودٌ ممّا أودُّ وإن كا

ن إلى الرّكبِ ليس بالمودودِ

وهناكَ الغرامُ أضحى وإنْ أو

دى زرُودٌ وأهلُهُ غيرُ مودِ

وظِباءٌ غَنِينَ بالنّظمِ في المي

سَمِ عن نظمِ لؤلُؤٍ في عقودِ

وبِحَلْيٍ قد صاغَه اللهُ في اللَّب

باتِ والجيد عن حُلِيِّ الجِيدِ

قلن لمّا رأينَ وخْطاً من الشّي

بِ برأسِي أعيا على مَجهودِي

كسَنا بارِقٍ تعرّض وَهْناً

في حواشِي بعضِ اللّيالِي السُّودِ

أبياضٌ مُجَدَّدٌ في سوادٍ

كان قدماً لا مرحباً بالجديدِ

يا لحاكنَّ مِنْ رماكُنَّ بالحُس

نِ لِتَقْهرنَنا بغيرِ جنودِ

ليس بيضِي مَنِّي فأجري عليهن

نَ صدوداً وليس مِنكنّ سودِي

قلّما ضرّكنّ من شَعَرَاتٍ

كنَّ يوماً على الوَقارِ شُهودِي

لبهاءِ الملوكِ والدّين والدَّوْ

لة شكرِي والفَرْطُ من تمجيدِي

وَبِأيّامه السَّعيدةِ أعطي

تُ لواءَ التّعديل والتّوحيدِ

وبجَدٍّ منه أروح وأحرا

رُ المعانِي وإنْ غَمِضْنَ عبيدِي

كُنتُ قبلَ اِصطِناعهِ أَنظرُ الدّن

يا عُزوفاً وعِفَّةً من بعيدِ

فَأَتاني منهُ كَريمٌ تَولّى

مَدَّ ضَبْعِي حتّى أقامَ قعودِي

ودعانِي ولو سواه دعانِي

ما رآنِي إلّا بعيدَ الهُجودِ

قد أتتنِي نُعماك يا مالكَ النا

سِ على أَنّنِي بِمَرمى البعيدِ

غافلاً عن مواهبٍ منك وافي

ن فحلَّينَنِي وقلّدْنَ جِيدِي

جِئْن عفواً من غيرِ كدٍّ وما نَيْ

لُكَ فينا بالنّائلِ المكدودِ

لقبٌ كنتُ قبله كاليمانيِّ

قد أتى عارياً بغير بُرودِ

أَو كَدَعوى صِدْقٍ أضرُّ بها عن

دَ أَلَدٍّ أنْ لم تكنْ بشهودِ

وإذا كنتُ مرتضىً عند مَلْكِ النّا

سِ طُرّاً فمن يكون نديدي

بعد ما كنتُ ثاوياً في أُناسٍ

أرْتعي منهمُ جَميمَ الحقودِ

نَشدوا الحالَ حيثُ ساءَ فإن كا

ن جميلاً فليس بالمنشودِ

أنَا نَصْلٌ سَلَلْتَهُ لأعادي

كَ وكم ذا سللتَ من مغمودِ

وَبِتَشريفك الّذي يرفع النّا

ظرَ ما بان سيّدٌ من مسودِ

أيُّ عزٍّ بحيثُ أنت لمن يم

تارُ عزّاً وأيُّ مَغْنى وفودِ

وإذا زارَهُ العُفاةُ أصابو

هُ مَرادَ النّدى ومَحْنى العودِ

والمحلَّ الّذي به نَظَمَ الل

هُ من الملك كلَّ شملٍ بَديدِ

قَد رَأَينا الّذينَ عاصوكَ بِالأَمْ

سِ وحادوا عن ظلِّكَ الممدودِ

بَينَ عانٍ في القيدِ غير طليقٍ

وقَتيلٍ بالسّيفِ غير شهيدِ

وشريدٍ يوَدُّ أنّ الرّدى صُب

بَ عليه في فَيلقٍ من حَديدِ

أَشِبٍ بالقنا يُخالُ وأبنا

ءُ المنايا فيه عرينُ أُسودِ

وَرِجالٍ لا يحفِلون إذا ما

رَئموا الضّيمَ حَفْلةً بالوعيدِ

كَصلالِ الرِّمالِ أَو كَذئابِ ال

قاعِ رُقشاً هَبَبْنَ بعد رُكودِ

كلِّ مُسترسلٍ إلى القِرْنِ ثَبْتٍ

للمنايا كالصَّخرةِ الصَّيخودِ

مُنْتَمٍ إنْ لَزَزْتَهُ عند جرثو

مَةِ فَخرٍ منها إِلى خيرِ عودِ

لا اِقتَرَبْنا إلّا إِليكَ ولا زُرْ

ناك إلّا عن سَيْبِكَ المورودِ

وَقَضى اللّهُ في عَطاياك منهُ

وعطاياك عندنا بالمزيدِ

ثُمّ نَادى في دارِ مُلْكك يادا

رُ أقيمِي محروسةً لا تبيدِي

وَمِنَ الآنِ فَاِستَمعْ لِنِدائي

بأياديك كلَّ بيتٍ شَرودِ

عَبِقٍ بِالقَبولِ ما كان عن حَب

بِ قلوبِ الرّجالِ بالمطرودِ

وَإِذا لَم يَكُنْ إِلى بابِك المَع

مورِ قَصدِي لعائقٍ فَقَصيدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد هويناه ناقضا للعهود

قصيدة قد هويناه ناقضا للعهود لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي