قد وقعت يد شخص حيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد وقعت يد شخص حيه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة قد وقعت يد شخص حيه لـ محمد عثمان جلال

قَد وقعت يَد شَخصٍ حيَّه

وَلَم تَكُن مَيتةً بَل حَيَّه

وَرامَ أَن يَكسر مِنها الراسا

وَأَن يُريح مِن أَذاها الناسا

أَدخلها كيساً وَقالَ ذوقي

لأحرِمَنكِ المَشيَ في الطَريق

لِأَن مَن مِن دَأبِه الخِيانَه

لا يَستَحِقّ الحفظ وَالصِيانَه

مُنكرة الإِحسان وَالمَعروفِ

مِثلك حَقّا بِالهَلاك كوفي

قالَت لَهُ ما خانَ بَينَ العالمِ

وَخاسَ بِالعَهد سِوى اِبن آدمِ

وَإِن يَكُن ما قُلت غَير الحَقِّ

فَأمُر بِتَضييعيَ أَو بِشَنقي

قالَ لَها الإِنسان إِنَّ المُدّعي

بِلا شُهود عِندنا لَم يُسمَع

قالَت مِن الشُهودِ عِندي عَشَرَه

وَقَد أَشارَت وَقتَها لِبَقَرَه

وَمُذ أَتَت كُلِّفت الشهادَه

وَنَطَقت عَلى خِلافِ العادَه

قالَت كَلامُ الحَيَّة الصَوابُ

كُلُّ سُؤالٍ وَلَهُ جَوابُ

أَما اِبن آدم فمثل الجَمرَه

لا يَحفظ العَهد وَلَو في تَمرَه

يا طالَما أَطعمته مِن زُبدي

وَلَحم آبائي وَلَحم ولدي

وَأَنزل الحَرث وَآتى النورجا

وَإِن رَجَوت راحَةً خابَ الرَجا

بَل بعد كَدّي وَاِنبرا ضُلوعي

أربط ظُلماً بِالظما وَالجوع

قالَ لَها الإِنسان أَنتِ كاذِبَه

قالَت لَهُ سَل اِبنَ عَمي شنذبَه

فَجاءَ وَهوَ الَثور في كَليله

وَحَوله مِن المَواشي عيله

وَقالَ قَد سَمعت ما تَقول

وَشاهدي مِن جسميَ النُحولُ

إِني وَأَهلي لَم نَزَل في الخدمَه

عِندَ اِبن آدمٍ خؤون النعمَه

يَأكل مِن لُحومنا ما يَشتهي

وَقطٌّ عَن عَذابنا لا يَنتَهي

وَهوَ بِهَذا لِلصَنيع ناكر

وَالحَقّ لا يَجحده المكابِر

قالَ اِبن آدمٍ شُهودٌ زورُ

يلزمهم في ذَلِكَ التَعزيرُ

نَسأل يا حيَة تِلكَ الشَجَرَه

تَشهد لي شهادة بِعَشرَه

فَنَطَقت بِمَنطقٍ فَصيحِ

وَأخبرت بِالخَبَر الصَحيحِ

قالَت وَحَقِّ زَمَن الرَبيعِ

قَد ضاعَ في اِبن آدمٍ صَنيعي

أَظله في القيظ تَحتَ ظِلي

أَكفيهِ شَرَّ وابِل وَطَلِّ

وَكُلَّما تَنضج فَوقي ثَمَره

أَرمي بِها إَلَيهِ بَل بِالعَشرَه

وَمَنظَري يَسرُّه بِالخُضرة

فَيتلالا وَجهُهُ بِالنضرَه

وَمَع هَذا كُلّه يَقطعني

لِلنار أَو في بركة يَنقَعني

وَلَم يَسَل عَما جَنى مِن خَيري

يَجني مَعي كَما جَنى مَع غَيري

فَاِلتَهَب الإِنسان غَيظاً وَنَفر

وَقَتل الحَيَّة ظُلماً بِحَجَر

وَهَكَذا العتوُّ شَأن الأُمرا

أَظلم مِنهُم في الأَنام لَم أَر

تَسمَع مِنهُم صَيحَةً وَضَجّه

إِن أَنتَ أَلزَمتَهُمُ بِالحجّه

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد وقعت يد شخص حيه

قصيدة قد وقعت يد شخص حيه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي