قد وقع الطاعون في الوحوش

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد وقع الطاعون في الوحوش لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة قد وقع الطاعون في الوحوش لـ محمد عثمان جلال

قَد وَقَع الطاعُونُ في الوحوش

وَجَمع السِباعَ بِالكُبوش

حَتّى أُصيب كُلُّ مَن بِالغابه

بِما جَناه غاية الإِصابه

فجمع السَبعُ العَظيم جُنده

وَقامَ فيهم بِالكلام وَحده

وَقالَ أَيُّها الوحوش الكاسِره

عَني اِسمَعوا يا مَعشر الجَبابِره

قَد قَسَمَ اللَهُ لَكُم بِالمَرَضِ

لَما طَغَيتُم فَوقَ وَجه الأَرضِ

حَرَمتُم النَعجة مِن وَجه الحَمل

وَمِن وَرا الناقة رُحتُم بِالجمل

وَكُلنا بالظلم فيكُم نَعتَرف

وَمِن بِحار البَغي كُنا نَغتَرف

لا بُدَّ مِنكُم واحد يفدينا

كَفّارة لَما جَنت أَيدينا

فَاعتَرفوا الواحد بَعدَ الواحد

حَتّى نَرى مَن كانَ فينا مُعتدي

وَمَن يَكُن أَذنَب أَو أَساء

نَجعَلُهُ قُرباناً أَو فِداء

أَما أَنا فَكَم بِصَفو النيه

بِطَشت بِالراعي وَبِالرَعِيّه

وَكَم طَغَيت وَبَغيت في الخلا

وَأَشتَكي لِلّه ما قَد نَزَلا

عَساهُ يَشفي أنني نَدمت

وَباعتراف الذَنب قَد قَدمت

قالَ لَهُ الثَعلَب ما أَطيبَكَ

يا سَيِّد القَوم وَما أَعجَبكَ

إِنَك ما أَذنَبت في القفار

ذَنباً يُؤدِّيك إِلى استغفار

هب أَنَك اِستَهلَكت جَيشاً مِن غنم

أَو شرب الراعي بنابك العدم

فَأَكلك الأَغنام يَكفيها شَرَف

وَأَكلك الراعي جَزاء ما اِقتَرَف

وَكُلنا مِن مَرضٍ نَفديك

حاشا فدا القَوم يَكون فيكَ

وَاعتذروا لِلنِمر ثُمَ الدبِّ

وَلَم يُحيطوا ضَرراً بِالذئب

بَل عوَّل الكُلُّ عَلى الحِمار

وَأَخَذوا الجار بِظُلمِ الجار

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد وقع الطاعون في الوحوش

قصيدة قد وقع الطاعون في الوحوش لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي