قراءة في تاريخ نهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قراءة في تاريخ نهد لـ نزار قباني

1
تبارك نهدك ..
يصرخ كالديك عند الصباح
ويترك فوق الشراشف ريشاً ..
وفوق الستائر ريشاً ..
ويملأ بالفستق الحلبي جيوبي
و يمنعني أن أنام …

2
تبارك مجد السفرجل ..
والقصب السكري ..
ومجد البياض .. ومجد الحليب ..
ومجد الرخام …

3
تبارك هذا الأمير المثقف ..
يعزف مثل الكمنجات ليلاً
ويلثغ بالراء مثل الحمام ..

4
تبارك هذا المزوبع كالثلج
في طرقات الجبل ..
وهذا المنقط في عينيه كالحجل ..
تبارك هذا الذي لا يُسَلطِن إلا
على لمسات الحنان .. وشِعر الغزل …

5
سلام على ياسمين دمشق
يعربش حيناً على كتفي ..
وحيناً على شرفات الغمام ..
ويجعلني ملكاً أموياً …
ونافورة في بيوت الشام ..

6
أحاول إطعام نهدك
لوزاً .. وتيناً ..
فيتركني هارباً للأمام …

7
سلام على ناهد
لا يريد سلاماً ..
وهل ثـَمَّ نهد ذكي
يريد السلام ؟؟

8
سلام على خنجر يمني مضيء
يهادنني في النهار قليلاً ..
ويذبحني ..
حين يأتي الظلام !! .

9
إذا كان نهدك ..
يأبى الذهاب إلى المدرسة ..
فكيف تعلم أحلى الكلام ؟؟

10
سلام على أرنب أبيض
ينط على أي شيء يراه …
ويكسر كل إناء يراه …
ويرقص فوق الحطام …

11
تبارك .. هذا الحصان الأصيل ، الشجاع ،
العريق النسب ..
تبارك هذا المليك العظيم ..
يقدم لي خاتماً من عقيق
ويمنحني صرة من ذهب …

12
أحبك جداً
وأعرف أنك قبل القصيدة كنتِ ..
وقبل الكلام ..
وقبل الأدب ..
و أعرف أنك مقروءة
بجميع اللغات ..
وموجودة في ألوف الكتب …

13
أحبك ..
حتى انفجار البروق على شفتي
وحتى تصير القصائد فحماً ..
وجسمي حطب ..
فلا تعجبي ، إن تناثرتُ عشقاً
فحين أنا لا أحب …
يكون العجب !! …

14
أحبك جداً
وأعرف أني وجدتُ تراثي
وأني وجدتُ جذوري .
فنهدك .. آخر حصن حصين
يدافع عن كبرياء العرب …

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي