قرب الحبيب وقد تباعد وصله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قرب الحبيب وقد تباعد وصله لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة قرب الحبيب وقد تباعد وصله لـ أبو الهدى الصيادي

قرب الحبيب وقد تباعد وصله

وعدا به أهلي علي وأهله

وكلفت فيه ضنى وغبت عن السوى

وجداً وأزعجني الرقيب وعذله

وأردت أن أقضي جوي وصبابة

لولا مواعيد الغزال ومطله

علقت يدي معنى بحب غرامه

وتعلقت فامتد بعد حبله

شغلي التذلل في سلوك طريقه

والصد عني والتدلل شغله

علم الورى حالي به وبليتي

وبدا لذي الدنيا جفاه وفعله

متواضعاً لمحبه لكنه

في الحب لا يرضيه إلا قتله

أين الشفا من دائه لمتيم

دنف كئيب ضاع منه عقله

ومن النوى لهفاً عليه ولوعةً

محيت مراسمه وغير شكله

وله تخافق طير قلب مولع

جرحته من كل الجوانب نبله

أشكو له منه وأشكوه الجوى

فلقد غزت صحرا فؤادي خيله

اللَه من ألم تعاظم جرمه

حكماً ومن أمل تعذر نيله

حكم الزمان على الكريم بأنه

يطوي الجناح وليس يبصر ظله

وأثاب وغد القوم غاية قصده

فعلاً وأوصله لذلك جهله

عفواً عن الزمن الخؤون فإنه

أبدا إمام النذل يضرب طبله

والجأ أخي إذا المهمة أسدلت

أردانها والخطب أسحب ذيله

بعريض جاه محمد مولى الورى

من أغمر الأكوان طرا فضله

علم النبيين الكرام وسيد الر

رسل العظام ومن تسامى طوله

وهو الغياث إذا تجاسر ظالم

وبغى بعدوته فحسبك عدله

فرع من النور القديم واصل كل

ل الكائنات وقد تفرد أصله

صلى عليه اللَه ما عم الرضى

بوجوده وأعز فيه أهله

شرح ومعاني كلمات قصيدة قرب الحبيب وقد تباعد وصله

قصيدة قرب الحبيب وقد تباعد وصله لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي