قرب الوعد بالوصال ودن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قرب الوعد بالوصال ودن لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة قرب الوعد بالوصال ودن لـ محمد شهاب الدين

قرب الوعد بالوصال ودن

واجتل الراح بين كاس ودن

كم وكم لا ينال قلبي مناه

على يوماً يكون فيه التمني

أذكر البان والنسيم اشتياقاً

وغزال الحمى وإياك أعني

وأرى الأرض حيث لم تك فيها

وهي ذات الفضاء أضيق سجن

أنا عبد الهوى ومالي سلوى

فتفضل واسمح وعتق بمن

يا رشا لم أجد بروحي إلا

كان بالوصل رب بخل وضن

وإذا قلت أنه بي رؤوف

لا تثني يا أضلعي قال أني

حرس اللحظ روضة الخد منه

ورمت حاجباه من جاء يجني

كلما استهدف الفؤاد بسهم

سمعت فيه رنة السهم أذني

أبتغي الصبر في هواه وإني

لي هذا والقلب قد ضاع مني

كان لي في الهوى خزائن صبر

نفدت كلها ولم تغن عني

في سبيل الغرام ضيعة نفس

قتلت وهي غير ذات تجني

هتفت هاظلات سحب دموعي

كلما لاح منه بارق سن

يا عذولاً في شأن دمعي عليه

عد عما جرى ودعني وشأني

إن لي من حديثه لعتيقا

بمسرات سكره نفى حزني

ولقد طالما ظننت رضاه

وأراني خلاف ما كان ظني

ولكم مرة دعوت عليه

إن أذقه يا رب مر التعني

فأجيب الدعا وتامته خود

ليس في الغيد مثلها ذات حسن

شغفته حباً وصادت كراه

بجفون يقظى النواظر وسن

سخطها في الهوى عذاب سعير

ورضاها نعيم جنة عدن

ليس قلب الأوصار عليها

طائراً إذ بدت كقامة غصن

شعرها الجعد فوق رمح قوام

علم مفرد زها بالتثني

طال شرحاً وزاد في المتن حسنا

رب شرح يزيد في حسن متن

كم عليها هاجت بلابل شوق

إذ عليها ورق الحلى متن

جعلت ثغرها رباط لآلي

وحمت دره بناعس جفن

لم تغب شمسها عن الطرف إلا

نوءه جاء إذ تغيب بدجن

فرح القلب بالإقامة منها

لا يوازي أحزانه يوم ظعن

تقتل الصب إن رنت أو نثنت

بظبا البيض أو بسمر اللدن

وإذا القلب جاء وهو شهيد

رد في شرعها بجرح وطعن

وإن الصب شاد ركن اصطبار

في هواها أتت بتهديم ركن

كيف يقضي ينا غريم هواها

وهو ما انفك قلبه تحت رهن

ولدى سوقها يباع رخيصا

كل غال ما إن يسام بغبن

سكنت قلبه وكان خليا

فارغ البال غير مشغول ذهن

وكست خصره النحيل سقاماً

زاد فيه وهنا على وهن وهن

فأتى شاكياً إلى جواه

بدموع همت ولا همي مزن

وتدانى يقول ما كنت أدري

إن فن الغرام أكبر فن

فتربص بالقلب جود الليالي

وتصبر قد يدرك المباني

قلت جد المحب وارحمه ترحم

فجزاء الذي يهني التهني

من يقم وزن غيره بوفاء

يلق في نفسه إقامة وزن

حسب قلبي يا بدر تم محاق

قد تبدلت فيه خوفاً بأمن

قسماً بالهوى وما كان منه

ظاهراً في ضميري المستكن

لأحوان بين طرفي ونومي

أو أراني جنى وصالك أجنى

ليلة بالعناق وجهاً لوجه

وبنيل المرام ظهراً لبطن

فتدارك وأخي بالوصل نفسا

هلتك بالجوى وإلا فأفن

ولئن طال في هواك مطالي

كان عقبى المطال موتي ودفني

شرح ومعاني كلمات قصيدة قرب الوعد بالوصال ودن

قصيدة قرب الوعد بالوصال ودن لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي