قرت عيون المجد والفخر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قرت عيون المجد والفخر لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة قرت عيون المجد والفخر لـ الشريف الرضي

قَرَّت عُيونُ المَجدِ وَالفَخرِ

بِخِلعَةِ الشَمسِ عَلى البَدرِ

صَبَّت عَلى عِطفَيهِ أَطرافَها

مُعلَمَةً بِالعِزِّ وَالنَصرِ

كَأَنَّها خِلعَةُ ثَوبِ الدُجى

في عاتِقِ العَيّوقِ وَالنَسرِ

زَرَّ عَلَيهِ المَلكُ فَضفاضَها

وَإِنَّما زَرَّ عَلى النَسرِ

خَطَوتَ فيها غَيرَ مُستَكبِرٍ

خَطوَ السُها في خِلَعِ الفَجرِ

جاءَت عَواناً مِن تَحِيّاتِهِ

وَأَنتَ مِنها في عُلىً بِكرِ

فَكُلَّ يَومٍ أَنتَ في صَدرِهِ

فارِسُ طِرفِ الحَمدِ وَالأَجرِ

تَغدو بِكَ الأَيّامُ نَهّاضَةً

تَطلُعُ مِن مَجدٍ إِلى فَخرِ

فَاِنهَض فَلَو رُمتَ لَحاقَ العُلى

صافَحتَ أَيدي الأَنجُمِ الزُهرِ

وَلَو زَجَرتَ المُزنَ عَن صَوبِهِ

لَضَنَّتِ الأَقطارُ بِالقَطرِ

وَضَمَّتِ الأَنواءُ أَخلافَها

كَما اِستَمَرَّ الماءُ في الغُدرِ

فَأَنتَ سِرٌ في ضَميرِ العُلى

كَالعِقدِ بَينَ الجيدِ وَالنَحرِ

تَبَرَّجَت مِنكَ وُجوهُ المُنى

مُرتَجَّةً في النائِلِ الغَمرِ

إِنَّكَ مِن قَومٍ إِذا اِستَلأَموا

تَقَبَّلوا في البيضِ وَالسُمرِ

وَقَطَّروا الخَيلَ بِفُرسانِها

خارِجَةً عَن حَلقَةِ الخُضرِ

وَجاذَبوا الأَيّامَ أَثوابَها

عَنها بِأَيدي النَهيِ وَالأَمرِ

مِن كُلِّ طَلقِ الوَجهِ سَهلِ الحَيا

يَبسُمُ عَن أَخلاقِهِ الغُرِّ

مُقَدَّمٍ في القَومِ ما قَدَّمَت

عَن ريشِها قادِمَةُ النِسرِ

رَيّانَ وَالأَيّامُ ظَمآنَةٌ

مِنَ النَدى نَشوانَ بِالبِشرِ

لا يُمسِكُ العَذلُ يَدَيهِ وَلا

تَأخُذُ مِنهُ سَورَةُ الخَمرِ

إِلَيكَ سَيَّرتُ بِها شامَةً

واضِحَةً في غُرَّةِ الدَهرِ

شَدّا بِها العُترُفُ في جَوِّهِ

وَاِرتاحَ طَيرُ الصُبحِ في الوِكرِ

أَبياتُها مِثلُ عُيونِ المَها

مَطروفَةُ الأَلحاظِ بِالسِحرِ

جاءَت تُهَنّيكَ بِطَوقِ العُلى

وَلَفظُها يَفتَرُّ عَن دُرِّ

فَاِسعَد أَبا سَعدٍ بِإِقبالِهِ

فَالهَديُ مَجنوبٌ إِلى النَحرِ

ما هُوَ إِنعامٌ وَلَكِنَّهُ

ما خَلَعَ الغَيثُ عَلى الزَهرِ

جاءَتكَ مِن قَبلي وَإِحسانُها

يَقومُ لي عِندَكَ بِالعُذرِ

وَلَو أَجَبتُ الشَوقَ لَمّا دَعا

جاءَكَ بي مِن قَبلِ أَن تَسري

شرح ومعاني كلمات قصيدة قرت عيون المجد والفخر

قصيدة قرت عيون المجد والفخر لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي