قرى الذكر مني أنة ونحيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قرى الذكر مني أنة ونحيب لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة قرى الذكر مني أنة ونحيب لـ ابن المعتز

قِرى الذِكرِ مِنّي أَنَّةٌ وَنَحيبُ

وَقَلبُ شَجٍ إِن لَم يَمُت فَكَئيبُ

خَلا الرَبعُ مِن غُمّارِهِ وَلَقَد يُرى

جَميلاً بِهِم وَالمُستَزارُ قَريبُ

إِذِ العَيشِ حُلوٌ لَيسَ فيهِ مَرارَةٌ

هَنِيٌّ وَإِذ عودُ الزَمانِ رَطيبُ

وَفي كُلِّ تَسليمٍ جَوابُ تَحِيَّةٍ

وَفي كُلِّ لَحظٍ لِلمُحِبِّ حَبيبُ

عَفا غَيرَ سُفعٍ ماثِلاتٍ كَأَنَّها

خُدودُ عَذارى مَسَّهُنَّ شُحوبُ

وَنُؤيٍ تَرامى فَوقَهُ الريحُ بِالسَفا

مَحَتهُ قِطارٌ مَرَّةً وَجَنوبُ

كَما يَتَرامى بِالمَداري خَرائِدٌ

كَواعِبُ مِنها مُخطِئٌ وَمُصيبُ

فَكَم شاقَني مِن بَعدِ نَأيٍ وَهِجرَةٍ

خَيالٌ لِشَرٍّ بِالدُجَيلِ غَريبُ

فَقَد عَزَلَتني الغانِياتُ عَنِ الصِبا

وَمَزَّقَ جِلبابَ الشَبابِ مَشيبُ

فَأَدبَرنَ عَن رَثِّ الحَياةِ كَأَنَّهُ

رَديءٌ نَفاهُ الرَكبُ وَهوَ نَجيبُ

وَيَومٍ تَظَلُّ الشَمسُ توقِدُ نارَهُ

تَكادُ حَصى البَيداءِ فيهِ تَذوبُ

وَصَلتُ إِلى آصالِهِ بِشِمِلَّةٍ

تَعَرَّقَها بَعدَ الشُحوبِ سُهوبُ

تَلاقى عَلَيها السَيبُ مِن كُلِّ جانِبٍ

وَطاعَ لَها غَيثٌ أَجَمُّ عَشيبُ

تَتَبَّعُ أَذيالَ الحَيا حَيثُ يَمَّمَت

كَما سارَ خَلفَ الظاعِنينَ جَنيبُ

إِذا رُمِيَت بِاللَحظِ مِن كُلِّ مَربَعٍ

تَلَقّاهُ عاري عَظمِها فَيُصيبُ

وَإِنّي لَقَذّافٌ بِها وَبِمِثلِها

إِلى حاجَةٍ أُدعى بِها فَأُجيبُ

رَحَلنا المَطايا وَهيَ مَلأى جُلودُها

فَأُبنا بِها حُدباً بِهِنَّ نُدوبُ

وَرُحنا بِأَشخاصٍ كَأَشجارِ أَيكَةٍ

عَوارِيَ لَم يورِق لَهُنَّ قَضيبُ

وَعارٍ بِدَيمومٍ يُجاذِبُ جِنَّةً

طَوَتهُ شِعابٌ قَفرَةٌ وَشُعوبُ

كَمِثلِ رِشاءِ الغَربِ مُرتَهِنُ الطَوى

وَطولِ السُرى فَالبَطنُ مِنهُ قَبيبُ

لَهُ وَفضَةٌ ضَمَّت نِصالاً سَنِيَّةً

عَوارِدَ تَبدو تارَةً وَتَغيبُ

إِذا بارَزَ الأَقرانَ شَدَّدَ خامِعاً

فَما هِيَ إِلّا شِدَّةٌ فَوُثوبُ

وَسَمعٌ نَقِيٌّ لَيسَ يُغفَرُ هَبَّةً

تَبوعٌ لِأَجراسِ الأَنامِ طَلوبُ

وَخَيطانِ ما خيطا مَعاً في كَراهَةٍ

لَهُ مِنهُما حَتّى يَهُبَّ رَقيبُ

وَلَحيانَ كَاللَوحَينِ رُكِّبَ فيهِما

مَساميرُ أَقيانٍ لَهُنَّ غُروبُ

تَرى بَينَها مَثوى لِسانٍ كَأَنَّهُ

أَسيرٌ تَلَقَّتهُ السُيوفُ سَليبُ

وَخَطمٌ كَأَنَّ الريحَ شَكَّتهُ بِالسَفا

طَويلٌ وَنابٌ كَالسِنانِ خَضيبُ

إِذا خافَ إِقواءً بِأَرضٍ تَفاضَلَت

بِهِ عَجِلاتٌ سَيرُهُنَّ نَصيبُ

إِذا شَدَّ خِلتَ الأَرضَ تَرمي بِشَخصِهِ

إِلَيها وَيَدعوها لَهُ فَتُجيبُ

مُعِدٌّ لِأَخيارِ الرِياحِ طَليعَةً

يُراقِبُ زَبّانينَ حينَ يَأوبُ

أَرِقتُ لِبَرقٍ مِن تِهامَةَ ضاحِكٍ

أَهابَ بِهِ نَحوَ العِراقِ مُهيبُ

تَوَقَّدَ في جَوِّ السَماءِ كَأَنَّما

تَشَقَّقَ عَنهُ في الظَلامِ جُيوبُ

وَجَلجَلَ رَعدٌ مِن بَعيدٍ كَأَنَّهُ

أَميرٌ عَلى رَأسِ اليَفاعِ خَطيبُ

وَقامَت وَرائي هاشِمٌ حَذَرَ العِدى

وَزادَت بِيَ الأَحداثُ حينَ تَنوبُ

وَأُصمِتَ عَنّي حاسِدي بِخَلائِقٍ

مُهَذَّبَةٍ لَيسَت لَهُنَّ عُيوبُ

فَمَن قالَ خَيراً قيلَ إِنَّكَ صادِقٌ

وَمَن قالَ شَرّاً قيلَ أَنتَ كَذوبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قرى الذكر مني أنة ونحيب

قصيدة قرى الذكر مني أنة ونحيب لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي