قرى دارهم مني الدموع السوافك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قرى دارهم مني الدموع السوافك لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة قرى دارهم مني الدموع السوافك لـ أبو تمام

قِرى دارِهِم مِنّي الدُموعُ السَوافِكُ

وَإِن عادَ صُبحي بَعدَهُم وَهوَ حالِكُ

وَإِن بَكَرَت في ظُعنِهِم وَحُدوجِهِم

زَيانِبُ مِن أَحبابِنا وَعَواتِكُ

سَقَت رَبعَهُم لا بَل سَقَت مُنتَواهُمُ

مِنَ الأَرضِ أَخلافُ السَحابِ الحَواشِكُ

وَأَلبَسَهُم عَصبَ الرَبيعِ وَوَشيَهُ

وَيُمنَتَهُ نَبتُ النَدى المُتَلاحِكُ

إِذا غازَلَ الرَوضُ الغَزالَةَ نُشِّرَت

زَرابِيُّ في أَكنافِهِم وَدَرانِكُ

إِذا الغَيثُ سَدّى نَسجَهُ خِلتَ أَنَّهُ

مَضَت حِقبَةٌ حَرسٌ لَهُ وَهوَ حائِكُ

أَلِكني إِلى حَيِّ الأَراقِمِ إِنَّهُ

مِنَ الطائِرِ الأَحشاءِ تُهدى المَآلِكُ

كُلوا الصَبرَ غَضّاً وَأَشرَبوهُ فَإِنَّكُم

أَثَرتُم بَعيرَ الظُلمِ وَالظُلمُ بارِكُ

أَتاكُم سَليلُ الغابِ في صَدرِ سَيفِهِ

سَناً لِدُجى الإِظلامِ وَالظُلمُ هاتِكُ

إِذا سيلَ سُدَّ العُذرُ عَن صُلبِ مالِهِ

وَإِن هَمَّ لَم تُسدَر عَلَيهِ المَسالِكُ

أَلَحَّ وَماحَكتُم وَلِلقَدَرِ اِلتَقى

غَريمانِ في الهَيجا مُلِحٌّ وَماحِكُ

هُوَ الحارِثُ الناعي بُجَيراً وَإِن يُدَن

لَهُ فَهوَ إِشفاقاً زُهَيرٌ وَمالِكُ

رَقاحِيُّ حَربٍ طالَما اِنقَلَبَت لَهُ

قَساطِلُ يَومِ الرَوعِ وَهيَ سَبائِكُ

وَمُستَنبِطٌ في كُلِّ يَومٍ مِنَ الغِنى

قَليباً رِشاآها القَنا وَالسَنابِكُ

مُطِلٌّ عَلى الآجالِ حَتّى كَأَنَّهُ

لِصَرفِ المَنايا في النُفوسِ مُشارِكُ

فَما تَترُكُ الأَيّامُ مَن هُوَ آخِذٌ

وَلا تَأخُذُ الأَيّامُ مَن هُوَ تارِكُ

صَفوحٌ إِذا لَم يَثلِمِ الصَفحُ حَزمَهُ

وَذو تُدرَإٍ بِالفاتِكِ الخِرقِ فاتِكُ

رَبيبُ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيَّها

وَسِمعٌ تَرَبَّتهُ الرِجالُ الصَعالِكُ

وَلَو لَم يُكَفكِف خَيلَهُ عَرَكَتكُمُ

بِأَثقالِها عَركَ الأَديمِ المُعارِكُ

وَلَولا تُقاهُ عادَ قَيضاً مُفَلَّقاً

بِأُدحِيِّهِ بَيضُ الخُدورِ التَرائِكُ

وَلَاِصطُفِيَت شَولٌ فَظَلَّت شَوارِداً

قُرومُ عِشارٍ ما لَهُنَّ مَبارِكُ

إِذاً لَلَبِستُم عارَ دَهرٍ كَأَنَّما

لَياليهِ مِن بَينِ اللَيالي عَوارِكُ

وَلَاِجتُذِبَت فُرشٌ مِنَ الأَمنِ تَحتَكُم

هِيَ المُثلُ في لينٍ بِها وَالأَرائِكُ

وَلَكِن أَبى أَن يُستَباحَ بِكَفِّهِ

سَنامُكُمُ في قَومِكُم وَهوَ تامِكُ

وَأَن تُصبِحوا تَحتَ الأَظَلِّ وَأَنتُمُ

غَوارِبُ حَيَّي تَغلِبٍ وَالحَوارِكُ

فَتَنجَذِمَ الأَسبابُ وَهيَ مُغارَةٌ

وَتَنقَطِعَ الأَرحامُ وَهيَ شَوابِكُ

فَلا تَكفُرُنَّ الصامِتِيَّ مُحَمَّداً

آيادِيَ شَفعاً سَيبُها مُتَدارِكُ

أَهَبَّ لَكُم ريحَ الصَفاءِ جَنائِباً

رُخاءً وَكانَت وَهيَ نُكبٌ سَواهِكُ

فَرَدَّ القَنا ظَمآنَ عَنكُم وَأُغمِدَت

عَلى حَرِّها بيضُ السُيوفِ الفَواتِكُ

وَآبَ عَلى سَعدِ السُعودِ بِرَحلِهِ

عِتاقُ المَذاكي وَالقِلاصُ الرَواتِكُ

غَدا وَكَأَنَّ اليَومَ مِن حُسنِ وَجهِهِ

وَقَد لاحَ بَينَ البيضِ وَالبَيضِ ضاحِكُ

حَياتُكَ لِلدُنيا حَياةٌ ظَليلَةٌ

وَفَقدُكَ لِلدُنيا فَناءٌ مُواشِكُ

مَتى يَأتِكَ المِقدارُ لا تُدعَ هالِكاً

وَلَكِن زَمانٌ غالَ مِثلَكَ هالِكُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قرى دارهم مني الدموع السوافك

قصيدة قرى دارهم مني الدموع السوافك لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي