قسما بأفنان الحدائق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قسما بأفنان الحدائق لـ عبد اللطيف الصيرفي

اقتباس من قصيدة قسما بأفنان الحدائق لـ عبد اللطيف الصيرفي

قَسَماً بِأَفنانِ الحَدائِقِ

وَبِطَلعَةِ الرَشَأِ المُراهِقِ

وَبِصَفوِ عَيشٍ قَد مَضى

بِالأُنسِ في حِقبِ سَوابِقِ

وَالعُمرُ زاهٍ زاهِرٍ

وَالفِكرُ راقٍ ثُمَّ رائِقِ

أَنّى مَشوقٌ مُوَلَّعٌ

بِالشَهمِ فَتّاحُ المَغالِقِ

رَبُّ السَماحَةِ وَالمَلا

حَةِ خَدنَنا الخِلُّ المُوافِقُ

ما كُنتُ أَعهَدُ أَنَّهُ

في العُمرِ يَوماً لي يُفارِقُ

مِن بَعدِ ما كُنّا جَميعاً

كَالصَنِيِّةِ وَالمَعالِقِ

وَلَقَد ذَكَرتُ زَمانَنا

وَالشَملُ مُجتَمِعُ الطَرائِقِ

وَغَدَونا وَرَواحَنا

وَسطَ الحَواري وَالزَقائِقِ

وَمَزيدَ أَبحاثٍ لَنا

عَمَّن يُجانِسُ أَو يُوافِقِ

ما بَينَ أَنحاءِ المَدي

نَةِ في المَغارِبِ وَالمَشارِقِ

وَذَهَبنا قَصدَ التَنَز

زُهِ نابِذينَ لِكُلِّ عائِقِ

وَعُبورُنا النَيلُ المَبا

رِكِ في الفَلائِكِ وَالزَوارِقِ

وَوُقوعُ بَعضٍ فَوقَ بَعضِ

بَينَ وَحلانِ وَغارِقِ

وَدُخولُنا تِلكَ الرِياضُ

وَقَد خَلَت مِن كُلِّ طارِقِ

وَقَد اِصطَحَبنا أَهيَفا

لِلطُرَّةِ الغَرّاءِ فارِقِ

ثَقُلَت رَوادِفُهُ عَلى

قَد كَمِثلِ الرَمحِ سامِقِ

وَكَواعِباً مِثلَ المَهى

أَنوارُها تَجلو الغَواسِقِ

تَتلو لَنا سُبحانَ مَن

لِلفَجرِ وَالإِصباحِ فالِقِ

في رِفقَةٍ ما فَيهَمو

رَذلَ وَلا سَمجِ مُنافِقِ

ما هَمُّهُم إِلّا الحُظو

ظَ وَحَسوُ كاساتٍ دَواهِقِ

ما بَينَ كَونِياكَ نَقي كَالس

سَبيكَةِ في البَوادِقِ

وَالرومُ وَالعِرقُ المُكَرَّرُ

شُربُ أَبناءِ السَناجِقِ

في رَوضَةٍ قَد زانَها

زاهي القُرُنفُلِ وَالشَقائِقِ

وَالماءُ يَجري بَينَها

وَكَأَنَّها في الجَريِ سارِقِ

حَتّى يُخَيَّلُ أَنَّهُ

لِصٌّ لَهُ خَصمٌ مُلاحِقِ

وَالعودُ وَالقانونُ وَالرِق

قُ الَّذي يُبدي الرَقائِقِ

وَفَتى يُغَنّي فَنَّهُ

مِن فَنِّ مَعبَدٍ أَو مَخارِقِ

حَتّى إِذا الراحُ اِستَوَت

وَتَوَسَّدوا تِلكَ النَمارِقِ

سَحبُ الجَميعِ أُيورِهِم

وَتَهَيَّئوا وَالكُلُّ فاسِقِ

هَذا يَنيكُ غُلامَهُ

وَالآخَرونَ مَعَ الرَفائِقِ

أَمّا أَبو الفَتحِ العَزي

زِ فَإِنَّهُ في الكُلِّ فائِقِ

حَتّى المُغَنّي ناكَهُ

قَهراً فَوَلّى وَهوَ زاعِقِ

وَرِفاقَهُ مِن خَوفِهِ

لَم تَحوِهِم إِلى المَرافِقِ

وَأَظُنُّهُ وافاهُم

يا صاحِ في تِلكَ المَضايِقِ

أَمّا أَنا ما نِكتُ غَيرَ

صِبيَةٍ تُدعى سَناجِقِ

جاءَت تَزورُ البَخشوانَ

وَكانَ في الأَعمالِ غارِقِ

فَلَمَحتُ رِدفاً كَالكَثيبِ

لِخَصرِها المَمشوقِ زانِقِ

وَإِذا الهَوا قَد هَفَّها

بانَ المَخبا كَالسَرادِقِ

فَاَتَيتُ ثُمَّ أَمامَها

وَالأَيرُ كَالنِشابِ مارِقِ

فَتَغانَجَت وَتَبَغدَت

وَلِسانُ حالِ العَهرِ ناطِقِ

حَتّى إِذا أَمسَتها

إِيّاهُ راحَت وَهيَ شاهِقِ

وَإِذا أَبو الفَتحِ المَهو

لِ أَتى يُهَروِلُ وَهوَ زاعِقِ

وَيَقولُ يَلزَمُهُ اليَمي

نُ وَأُمُّ عَبدُ اللَهِ طالِقِ

أَلا يَنيكُ البَخشُوا

نَ وَمَن أَتَتهُ عَلى المَفارِقِ

أَمّا الصِبيَةُ فَاِنثَنَت

تُبدي مِمّا حَكَّهُ الفَواسِقِ

وَتَقولُ تُطلِقُ عَمَّتي

لا وَالنَبي يا شَيخَ وافِقِ

فَتَركَتُهُ في وَسطِهِم

كَالرَخِّ حَفَّتُهُ البَيادِقِ

هاتيكَ أَيّامَ الصَفا

ذَهَبتُ وَقَطَعتُ العَلائِقِ

وَالجِسمُ أَصبَحَ ناحِلاً

وَالشَيبُ خَيَّمَ في المَفارِقِ

فَاللَهُ أَسأَلُ تَوبَةً

تَمحو المَواضي وَاللَواحِقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قسما بأفنان الحدائق

قصيدة قسما بأفنان الحدائق لـ عبد اللطيف الصيرفي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن عبد اللطيف الصيرفي

عبد اللطيف الصيرفي. ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة. له (ديوان الصيرفي-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي