قسما لقد أنضيتهن رسيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قسما لقد أنضيتهن رسيما لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة قسما لقد أنضيتهن رسيما لـ شرف الدين الحلي

قسماً لقد أنْضَيْتَهُنَّ رسيما

فاجلس نُحَيِّ بذي الأراك رُسوما

فلعلّ ريح صباً تَهُبُّ من الحمى

معتلة تَهَبُ الشِّفاء سقيما

ولعل ساري برقه يسقي الحيا

حيّاً بأعلى الأبرقين مقيما

أمعنفي في الربع حين منحته

دمعاً كما شاء الغرام سجوما

أو لم أقل لك رح بقلبك سالماً

ممن بذي سلم يبيت سليما

أنا لست أنكر ما أُجِنُّ من الجوى

إِن شمت برقاً أو شممت نسيما

أو ما ترى تلك المعالم تقتضي

دنيا على أهل الغرام قديما

فسقى العقيق وساكنيه وجاره

غيث يراوحه أجشّ هزيما

ألواة ديني باللوى حاشاكم

أن تجهلوا من حقه معلوما

حدَّتْ لِيَ الستون حَداً كَفَّ من

خطرات جهل كم عصين حليما

وبلغت بالملك المظفر غاية

لو جزتها يوماً لكنت ملوما

أعطيته عهداً يغار ذمامه

أني أعود بنقضه مذموما

أورى شهاب الدين زند مطالبي

وَجَلا دُجى أملي وكان بهيما

كانت تسوفني الليالي بالمنى

حتى جلت منه عليَّ قدوما

عظمت أيادي العيس عندي فاغتدى

بفمي ثرى أخفافها ملثوما

قرَّبْن منا خير من وافى منى

وسعى فعظم مشعراً وحطيما

وأجل من لبى ومن نصّ السّرى

بالمأزمين مطيه المزموما

فالحجر والحجر المقبل شاهد

إِخباته ومقام إبراهيما

لم يبق بالحرمين سيل سماحه

وشعاب مكة سائلاً محروما

فسل الأباطح والمشاعر والصّفا

كم برَّ مسكيناً وربَّ يتيما

أندى الملوك يداً وأغزرهم ندىً

وأعزهم مدداً وأطهر خيما

من معشر كرموا غروس مناصب

وَسَمَوْا فروع مناسب وأروما

المشرقين إذا نظرت أسرة

والمعرقين إذا اختبرت حلوما

متناسبين فضائلاً وفواضلاً

متشابهين مَناضِلاً وعريما

نفر إذا نفر الندى عن غيرهم

أضحى بدر أكفهم مَرْؤُومَا

حمر المناصل خضر أندية الندى

بيض إذا ما الخطب كان بهيما

هضبات مجدٍ يستطال شمامها

وولات حمد يستطاب شميما

حكت الجبال الراسيات حلومهم

وحكوا البحار الزاخرات علوما

بسيوفهم يومي قِراع أو قِرى

تفني الكماة شفارها والكوما

بيض تشق على الظُّبا أحكامها

وتجيز قاطع حدها التحكيما

وإذا السنون تتابعت أزماتها

كانوا من الحسب الصميم صميما

بمناقب صدع الظلامَ ضياؤها

ما ضرّها ألا تكون نجوما

رفعوا عُلاَ فرع السماك منارها

فغدا بغازي سمكها مزحوما

ملك نضى كبر الملوك لعلمه

أن التواضع يكسب التعظيما

كفلته أمهاد المعالي مرضعاً

فلتك أغرب في الجزاء فطيما

يا ابن الأولى قصروا العدا فغ

دا الندى فرضاً على آلائهم محتوما

قارعتهم بالجود عن أحسابكم

فحمى لها بذلُ السماح حَريما

وأنلتم وأنمتم عدلاً فلا

يُعْدَم منيلاً منكم ومنيما

اليوم سالمني الزمان ولم تزل

أيامه لي منذ غُبْت خُصوما

فاستجل درّ مدائح كم قد غدت

في جيد مجدك عندها منظوما

ولو أنها أمت لغيرك مورداً

وأصدرها ظماء هيما

علم الإله وقد دعتك مطالبي

لتعينها أن قد هززت كريما

سام إلى الغايات في حَلباتها

يمسي المباري عن مداه لطيما

لا غاض منبع جودك العذب الذي

روت موارده العطاش الهيما

شرح ومعاني كلمات قصيدة قسما لقد أنضيتهن رسيما

قصيدة قسما لقد أنضيتهن رسيما لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي