قصر الأعزة ما أعز حماكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قصر الأعزة ما أعز حماكا لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة قصر الأعزة ما أعز حماكا لـ أحمد شوقي

قَصرَ الأَعِزَّةِ ما أَعَزَّ حِماكا

وَأَجَلَّ في العَلياءِ بَدرَ سَماكا

تَتَساءَلُ العربُ المُقَدَّسُ بَيتُها

أَأُعيدَ باني رُكنِهِ فَبَناكا

وَتَقولُ إِذ تَأتيكَ تَلتَمِسُ الهُدى

سِيّانِ هَذا في الجَلالِ وَذاكا

يا مُلتَقى القَمَرَينِ ما أَبهاكَ بَل

يا مَجمَعَ البَحرَينِ ما أَصفاكا

إِنَّ الأَمانَةَ وَالجَلالَةَ وَالعُلا

في هالَةٍ دارَت عَلى مَغناكا

ما العِزُّ إِلّا في ثَرى القَدَمِ الَّتي

حَسَدَت عَلَيها النَيِّراتُ ثَراكا

يا سادِسَ الأُمَراءِ مِن آبائِهِ

ما لِلإِمارَةِ مَن يُعَدُّ سِواكا

التُركُ تَقرَأُ بِاِسمِ جَدِّكَ في الوَغى

وَالعُربُ تَذكُرُ في الكِتابِ أَباكا

نَسَبٌ لَوِ اِنتَمَتِ النُجومُ لِعِقدِهِ

لَتَرَفَّعَت أَن تَسكُنَ الأَفلاكا

شَرَفاً عَزيزَ العَصرِ فُتَّ مُلوكَهُ

فَضلاً وَفاتَ بَنيهمُ نَجلاكا

لَكَ جَنَّةُ الدُنيا وَكَوثَرُها الَّذي

يَجري بِهِ في المُلكِ شَرطُ غِناكا

وَلَكَ المَدائِنُ وَالثُغورُ مَنيعَةً

في مَجمَعِ البَحرَينِ تَحتَ لِواكا

مُلكٌ رَعَيتَ اللَهَ فيهِ مُؤَيَّداً

بِاِسمِ النَبِيِّ مُوَفَّقاً مَسعاكا

فَأَقَمتَ أَمراً يا أَبا العَبّاسِ مَأ

مونَ السَبيلِ عَلى رَشيدِ نُهاكا

إِن يَعرِضوهُ عَلى الجِبالِ تَهُن لَهُ

وَهِيَ الجِبالُ فَما أَشَدَّ قُواكا

بِسِياسَةٍ تَقِفُ العُقولُ كَليلَةً

لا تَستَطيعُ لِكُنهِها إِدراكا

وَبِحِكمَةٍ في الحُكمِ تَوفيقِيَّةٍ

لَكَ يَقتَفي فيها الرِجالُ خُطاكا

مَولايَ عيدُ الفِطرِ صُبحُ سُعودِهِ

في مِصرَ أَسفَرَ عَن سَنا بُشراكا

فَاِستَقبِلِ الآمالَ فيهِ بَشائِراً

وَأَشائِراً تُجلى عَلى عَلياكا

وَتَلَقَّ أَعيادَ الزَمانِ مُنيرَةً

فَهَناؤُهُ ما كانَ فيهِ هَناكا

أَيّامُكَ الغُرُّ السَعيدَةُ كُلُّها

عيدٌ فَعيدُ العالَمينَ بَقاكا

فَليَبقَ بَيتُكَ وَليَدُم ديوانُهُ

وَليَحيَ جُندُكَ وَلتَعِش شوراكا

وَليَهنِني بِكَ كُلُّ يَومٍ أَنَّني

في أَلفِ عيدٍ مِن سُعودِ رِضاكا

ياأَيُّها المَلِكُ الأَريبُ إِلَيكَها

عَذراءَ هامَت في صِفاتِ عُلاكا

فَطَوَت إِلَيكَ البَحرَ أَبيَضَ نِسبَةً

لِنَظيرِهِ المَورودِ مِن يُمناكا

قَدِمَت عَلى عيدٍ لِبابِكَ بَعدَما

قَدِمَت عَلَيَّ جَديدَةً نُعماكا

أَوَ كُلَّما جادَت نَداكَ رَوِيَّتي

سَبَقَت ثَنايَ بِالارتِجالِ يَداكا

أَنتَ الغَنِيُّ عَنِ الثَناءِ فَإِن تُرِد

ما يُطرِبُ المَلِكَ الأَديبَ فَهاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قصر الأعزة ما أعز حماكا

قصيدة قصر الأعزة ما أعز حماكا لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي