قصر الدبارة هل أتاك حديثنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قصر الدبارة هل أتاك حديثنا لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة قصر الدبارة هل أتاك حديثنا لـ حافظ ابراهيم

قَصرَ الدُبارَةِ هَل أَتاكَ حَديثُنا

فَالشَرقُ ريعَ لَهُ وَضَجَّ المَغرِبُ

أَهلاً بِساكِنِكَ الكَريمِ وَمَرحَباً

بَعدَ التَحِيَّةِ إِنَّني أَتَعَتَّبُ

نَقَلَت لَنا الأَسلاكُ عَنكَ رِسالَةً

باتَت لَها أَحشاؤُنا تَتَلَهَّبُ

ماذا أَقولُ وَأَنتَ أَصدَقُ ناقِلٍ

عَنّا وَلَكِنَّ السِياسَة تَكذِبُ

عَلَّمتَنا مَعنى الحَياةِ فَما لَنا

لا نَشرَئِبُّ لَها وَما لَكَ تَغضَبُ

أَنَقِمتَ مِنّا أَن نُحِسَّ وَإِنَّما

هَذا الَّذي تَدعو إِلَيهِ وَتَندُبُ

أَنتَ الَّذي يُعزى إِلَيهِ صَلاحُنا

فيما تُقَرِّرُهُ لَدَيكَ وَتَكتُبُ

إِن ضاقَ صَدرُ النيلِ عَمّا هالَهُ

يَومَ الحَمامِ فَإِنَّ صَدرَكَ أَرحَبُ

أَوَ كُلَّما باحَ الحَزينُ بِأَنَّةٍ

أَمسَت إِلى مَعنى التَعَصُّبِ تُنسَبُ

رِفقاً عَميدَ الدَولَتَينِ بِأُمَّةٍ

ضاقَ الرَجاءُ بِها وَضاقَ المَذهَبُ

رِفقاً عَميدَ الدَولَتَينِ بِأُمَّةٍ

لَيسَت بِغَيرِ وَلائِها تَتَعَذَّبُ

إِن أَرهَقوا صَيّادَكُم فَلَعَلَّهُم

لِلقوتِ لا لِلمُسلِمينَ تَعَصَّبوا

وَلَرُبَّما ضَنَّ الفَقيرُ بِقوتِهِ

وَسَخا بِمُهجَتِهِ عَلى مَن يَغصِبُ

في دِنشِوايَ وَأَنتَ عَنّا غائِبٌ

لَعِبَ القَضاءُ بِنا وَعَزَّ المَهرَبُ

حَسِبوا النُفوسَ مِنَ الحَمامِ بَديلَةً

فَتَسابَقوا في صَيدِهِنَّ وَصَوَّبوا

نُكِبوا وَأَقفَرَتِ المَنازِلُ بَعدَهُم

لَو كُنتَ حاضِرَ أَمرِهِم لَم يُنكَبوا

خَلَّيتَهُم وَالقاسِطونَ بِمَرصَدٍ

وَسِياطُهُم وَحِبالُهُم تَتَأَهَّبُ

جُلِدوا وَلَو مَنَّيتَهُم لَتَعَلَّقوا

بِحِبالِ مَن شُنِقوا وَلَم يَتَهَيَّبوا

شُنِقوا وَلَو مُنِحوا الخِيارَ لَأَهَّلوا

بِلَظى سِياطِ الجالِدينَ وَرَحَّبوا

يَتَحاسَدونَ عَلى المَماتِ وَكَأسُهُ

بَينَ الشِفاهِ وَطَعمُهُ لا يَعذُبُ

مَوتانِ هَذا عاجِلٌ مُتَنَمِّرٌ

يَرنو وَهَذا آجِلٌ يَتَرَقَّبُ

وَالمُستَشارُ مُكاثِرٌ بِرِجالِهِ

وَمُعاجِزٌ وَمُناجِزٌ وَمُحَزِّبُ

يَختالُ في أَنحائِها مُتَبَسِّماً

وَالدَمعُ حَولَ رِكابِهِ يَتَصَبَّبُ

طاحوا بِأَربَعَةٍ فَأَردَوا خامِساً

هُوَ خَيرُ ما يَرجو العَميدُ وَيَطلُبُ

حُبٌّ يُحاوِلُ غَرسَهُ في أَنفُسٍ

يُجنى بِمَغرِسِها الثَناءُ الطَيِّبُ

كُن كَيفَ شِئتَ وَلا تَكِل أَرواحَنا

لِلمُستَشارِ فَإِنَّ عَدلَكَ أَخصَبُ

وَأَفِض عَلى بُندٍ إِذا وَلِيَ القَضا

رِفقاً يَهَشُّ لَهُ القَضاءُ وَيَطرَبُ

قَد كانَ حَولَكَ مِن رِجالِكَ نُخبَةٌ

ساسوا الأُمورَ فَدَرَّبوا وَتَدَرَّبوا

أَقصَيتَهُم عَنّا وَجِئتَ بِفِتيَةٍ

طاشَ الشَبابُ بِهِم وَطارَ المَنصِبُ

فَاِجعَل شِعارَكَ رَحمَةً وَمَوَدَّةً

إِنَّ القُلوبَ مَعَ المَوَدَّةِ تُكسَبُ

وَإِذا سُئِلتَ عَنِ الكِنانَةِ قُل لَهُم

هِيَ أُمَّةٌ تَلهو وَشَعبٌ يَلعَبُ

وَاِستَبقِ غَفلَتَها وَنَم عَنها تَنَم

فَالناسُ أَمثالُ الحَوادِثِ قُلَّبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قصر الدبارة هل أتاك حديثنا

قصيدة قصر الدبارة هل أتاك حديثنا لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي