قضى في خلقه ذو العرش أمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قضى في خلقه ذو العرش أمرا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة قضى في خلقه ذو العرش أمرا لـ ناصيف اليازجي

قضى في خَلقهِ ذو العَرشِ أمرا

فصبراً أيُّها المحزونُ صَبْرا

لعَمرُ اللهِ إنَّ الصَّبرَ مُرٌُّ

وأكثَرُ ما أفادَ يكونُ مُرَّا

وكلُّ حَلاوةٍ طَعْمٌ شَهيٌّ

وأكثَرُها وَجَدناهُ مُضِرَّا

رماكمْ يا كِرامَ النَّاسِ سهمٌ

أصابَ فتىً سليمَ القلبِ حُرَّا

مَضَى عَجَلاً وخلَّفَ طُولَ حُزنٍ

يدومُ عليهِ في الأحياءِ دَهرا

هو الغصنُ الذي جَنَتِ المنايا

عليهِ بقصفهِ ظُلماً وغَدرا

أبَرُّ مُهذَّبٍ قولاً وفِعلاً

وأفضلُ مُخلِصٍ سرّاً وجهرا

علكيمْ بالتَّأسِّي فهو طِبٌّ

بهِ داءُ الأسَى في القلبِ يَبْرا

أقامَ الدُّودُ ينهشُ قلبَ صخرٍ

وقامت تندُبُ الخنساءُ صَخرا

فأفنَى الدَّهرُ صخراً في بِلاهُ

وراحت أدمُعُ الخنساءِ هَدْرا

لكلِّ هياكلِ الأرواحِ هَدْمٌ

ولو فَسَحتْ لها الأيَّامُ عُمرا

وعَيشُ المرءِ حُلمٌ قد تَقَضَّى

فأعقَبَ حَسْرَةً وأطالَ ذِكرا

وذاكَ طريقُنا نمشي عليهِ

إلى دارٍ وراءَ القبر أُخرَى

لعَمرُكَ إنَّهُ سفَرٌ طويلٌ

تَفانَى قيصرٌ فيهِ وكِسرَى

فطُوبَى للذي يَعتَدُّ زاداً

لهُ حتى يُصيبَ لهُ مَقرَّا

سلامُ اللهِ مِن أعلَى سَماهُ

على صَفحاتِ ذاكَ الرَّمسِ يُقرا

حَوَى بدرَ التَّمامِ وهل سمِعتُمْ

ببدرٍ أنزَلَتْهُ النَّاسُ قَبرا

سَقتْهُ مَراحِمُ الرَّحمن سُحباً

مُؤرَّخةً وغيثُ الجُود قَطْرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قضى في خلقه ذو العرش أمرا

قصيدة قضى في خلقه ذو العرش أمرا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي