قضينا من تهامة كل ريب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قضينا من تهامة كل ريب لـ كعب بن مالك الأنصاري

اقتباس من قصيدة قضينا من تهامة كل ريب لـ كعب بن مالك الأنصاري

قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ

وخيبَر ثمَّ أَجْمَمْنَا السّيُوفا

نُخَيّرُهَا وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ

قواطِعُهُنَّ دوساً أو ثَقيفَا

فَلَسْتُ لِحَاضنٍ أنْ لَمْ تَرُوهَا

بِسَاحَةِ دارِكُمْ منّا أُلُوفَا

وَنَنْتَزِعُ العُروشَ بِبَطْنِ وجٍّ

وتصبحُ دُورُكم منكمُ خَلُوفَا

ويَأتِيكُمْ لَنَا سَرعَانُ خَيْلٍ

يُغَادِرُ خَلْفَهُ جمعاً كَثيفَا

إذا نزلُوا بسَاحَتِكُم سَمِعْتُمْ

لَهَا مِمّا أناخَ بها رَجِيفَا

بأيدِيهمْ قَوَاضِبُ مُرهَفَاتٌ

يُزِرْنَ المُصْطَلينَ بِهَا الحُتوفَا

كأمْثالِ العَقَائقِ أَخْلَصَتْهَا

قُيُونُ الهندِ لم تُضْرَبْ كَتِيفَا

تخالُ جَديَّةَ الأَبْطَالِ فيها

غَدَاةَ الزّحْفِ جَادِيّاً مَدوفَا

أَجِدَّهُمُ أَليسَ لَهُمْ نَصِيحٌ

منَ الأَقْوامِ كانَ بِنَا عَرِيفَا

يخبّرهُمْ بِأَنّا قَدْ جَمَعْنَا

عِتَاقَ الخَيْلِ والنُّجُبَ الطُّروفَا

وأنّا قَدْ أَتَيْنَاهُمْ بِزَحْفٍ

يُحِيطُ بِسُورِ حُصْنِهُمُ صُفُوفَا

رئيسُهُم النّبيُّ وكانَ صُلْباً

نقيَّ القَلْبِ مُصْطَبِراً عَزُوفَا

رَشِيدُ الأَمْرِ ذُو حُكْمٍ وَعِلْمٍ

وَحِلْمٍ لَمْ يكنْ نَزقاً خَفِيفَا

نُطِيعُ نَبيَّنَا وَنُطِيعُ ربّاً

هُوَ الرّحمن كانَ بِنَا رَؤُوفَا

فإن تُلقُوا إلينا السِّلْمَ نَقْبَلْ

وَنَجْعَلْكُمْ لَنَا عَضُداً وَرِيفَا

وإنْ تَأْبَوا نُجَاهِدْكُمْ ونَصْبُرْ

وَلاَ يكُ أمرُنَا رَعِشاً ضَعِيفَا

نُجَالِدُ مَا بَقِينَا أَو تُنِيبُوا

إلى الإسْلاَمِ إذْعَاناً مُضيفَا

نُجَاهِدُ لا نُبَالي مَنْ لَقِينَا

أَأَهْلَكْنَا التِّلادَ أمِ الطَّريفَا

وَكَمْ مِنْ مَعْشَرٍ ألَبُوا عَلَيْنَا

صَمِيمَ الجِذْمِ مِنْهُمْ والحَلِيفَا

أَتُونا لا يرونَ لَهُمْ كِفَاءً

فجدَّعْنَا المَسَامِعَ والأُنُوفَا

بكلِّ مهنّدٍ لَيْنٍ صَقِيلٍ

نَسُوقُهُمُ بها سَوْقاً عَنِيفَا

لأمرِ اللهِ والإسلاَمِ حتَّى

يَقُومَ الدّينُ معتدلاً حَنِيفَا

وتُنْسَى اللاّتُ والعُزَّى وَوُدٌّ

ونَسْلُبُها الَقلاَئِدَ والشُّنُوفَا

فأمْسُوا قَدْ أَقَرُّوا واطمأَنّوا

وَمَنْ لا يَمْتَنِعْ يُقْتَلْ خُسُوفَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قضينا من تهامة كل ريب

قصيدة قضينا من تهامة كل ريب لـ كعب بن مالك الأنصاري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن كعب بن مالك الأنصاري

كعب بن مالك بن عمرو بن القين الأنصاري السلمي الخزرجي. صحابي من أكابر الشعراء من أهل المدينة واشتهر في الجاهلية وكان في الإسلام من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم وشهد أكثر الوقائع. ثم كان من أصحاب عثمان وأنجده يوم الثورة وحرض الأنصار على نصرته ولما قتل عثمان قعد عن نصرة علي فلم يشهد حروبه، وعمي في آخر عمره وعاش سبعاً وسبعين سنة. قال روح بن زنباع: أشجع بيت وصف به رجل قومه قول كعب بن مالك: نصل السيوف إذا قصرن بخطونا يوماً ونلحقها إذا لم تلحق له (80حديثاً) ، و (ديوان شعر -ط) جمعه سامي العدل في بغداد.[١]

تعريف كعب بن مالك الأنصاري في ويكيبيديا

كعب بن مالك الأنصاري السلمي، شاعر الإسلام أسلم قديماً وشهد العقبة ولم يشهد بدرا، وكان أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم بعد تخلفهم عن غزوة تبوك. وتوفي سنة 50 هجرية وقيل 51 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي