قطرات من الندى رقراقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قطرات من الندى رقراقه لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة قطرات من الندى رقراقه لـ التجاني يوسف بشير

قَطَرات مِن النَدى رَقراقَه

يصفق البَشر دونَها وَالطَلاقَه

ضمنتها مِن بَهجة الوَرد أَفوا

ف وَمِن زَهرة القرنفل باقَه

نَثَرت عَقدَها أَصابع مَن نُو

ر تُرسلنَ خفة وَأَناقَه

رب وَشي نَمَقن في صَفحَة الوَر

د وَنَضَرنَ في الرُبى أَنماقُه

وَمَصابيح أَسرجتها يَد الشَم

س وَضاءَ في زَهرة خَفاقَه

يَتَقطَرن أَنجُماً في أَكاليل

مِن الزَهر أَسرَجت أَوراقَه

وَأَفاقَ الضُحى عَلَيها وَقَد رَو

ت أَزاهيره وَنَدت رواقه

تِلكَ مَطلولة وَهاتيك سَكرى

مِن نَدى دافق وَخَمر مَراقه

وَهِيَ بَراقة الضِفاف وَمَرمو

قة بيض اللآلئ البَراقَه

نَفَضتها في الدَهر أَجنِحَه الأَم

لاك تِلكَ الرَفافة الصَفاقه

فَأَصابَت فيما تُصيب فَتى نقرن

أَوتاره وَهَجن اِعتِلاقَه

إِن تَردَت في غائر مِن أَمانيه

وَنَدت مِن الهَوى أَعراقَه

وَاِستَقَلت بِأَصغَريه فَكَم

قَومن أَضعافه وَاِنهَضنَ ساقَه

شاخِصاً ما يَزال يَعزف ما شاء

عَلى مزهر النَدى أَشواقه

كُلَّما لَج في الذُهول أَطباه المز

هر الرَطب في يَديه فَشاقَه

بَعض أَندائِهِ فيوض مِن النو

ر وَنَبع مِن قُوة خلاقه

لَفَها في الصِبا وَأَضفى علَيها

عَبقري المَطارف الرَياقه

فَهِيَ دفق مِن عالم كُلَهُ قَلب

خَفوق وَلَوعة دَفاقه

عالم الحُسن وَالجَمال وَدُنيا

الحُب وَالقَلب وَجدَهُ وَاِشتِياقَه

يَتَحدَرن مِن مفاجع أَيا

مي وَمَهوى مَدامِعي الرَقراقه

وَيَرجَعنَ مِن مَفاتن دُنيا

ي صَدى يُزحم الهَوى أَبواقه

في مَساب النَدى وَبَينَ ذِراعي

زَهرات الرُبى مِن الشعر طاقَه

أَفلتَت مِن هدى النَواظر وَاِستذ

رَت بِصَمت تَلفه أَطراقه

جَف مِن حَولِها الأَريض وَنام

العطر في مَهدِهِ وَأَخلى مَساقه

وَهِيَ رَيّانَة تَمد قطافاً

مِن جَنى كَم ذا طَعمت مَذاقَه

مِن دَمي يَستدرها أَنفاسي

لَهيباً أَسمَيتُهُ إِشراقَه

قَطرات مِن الصِبا وَالشَباب

الغَض مُنسابة بِهِ مُنساقَه

وَرِهام مِن رُوحي الهائم الوَ

لهان أَمكَنَت في الزَمان وَثّاقَه

ظَلَ يَهفو إِلى السَماء وَيَشكو

لَوعَةَ الروح ها هُنا وَاِحتِراقَه

يَتحدرن مِن مَعابد أَيا

مي حَنيناً أَسمَيتُهُ إِشراقَه

قَطرات مِن التَأمُل حَيرى

مطرقات عَلى الدُجى مِبراقَه

تَترسلن في جَوانب آفا

قي شُعاعاً أَسمَيتُهُ إِشراقَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة قطرات من الندى رقراقه

قصيدة قطرات من الندى رقراقه لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي