قطعت بها يا دهر حبل وتيني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قطعت بها يا دهر حبل وتيني لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة قطعت بها يا دهر حبل وتيني لـ الشريف المرتضى

قطعتَ بها يا دهرُ حبلَ وَتِيني

فشأنُك أنّي اليومَ طوعُ شُؤوني

ولا تَلْحَني إنْ ضَلّ عنّي تصبُّري

فقد ضلّ عنّي صاحبي وقريني

ويا مَنْ عهدناه ضَنيناً بدمعِهِ

كنِ اليومَ في ذا الرُّزءِ غيرَ ضَنينِ

وإِنْ كنتَ مرتاداً حنيناً ولوعةً

فخذ سَرَفاً من لوعتي وحنيني

فَلَم تُشْفَ إلّا بالبكاءِ حرارتي

وَلَم تقضَ إِلّا بالدّموعِ ديوني

فأيُّ نفيسٍ قلّص الموتُ شخصَه

على بَغْتَةٍ عنّا وأيُّ ثمينِ

مُعَرَّسُ أسراري إذا ما تَقَلْقَلَتْ

ومَلْقى همومي خالياً وشُجوني

وَمَن كان عَوْني يومَ أبغي معونةً

بحيث شمالي لا تُعين يميني

وعارٍ من الفحشاء زلّ به الرّدى

كما زلّ نَصْلٌ في أكفِّ قُيونِ

أمينٌ على سرِّ الأخلّاءِ حيثما

يكون أمينُ القومِ غيرَ أمينِ

فأىُّ شَجاةٍ بعده لجوانحي

وأيُّ قذاةٍ بعده لجوفني

وعاذلةٍ هبّتْ عليَّ تلومني

فقلتُ دعيني والمصابَ دعيني

لقد فاتَنِي منه الّذي كنتُ أَرْتجي

وَأخلَفتِني فيه الّذي تَعِدِيني

عِدِيني ومَنّيني سِواه فقد مَحا

طُروقُ الرّدى فيه طريقَ ظُنوني

وإنْ كنتِ تبغيني ففي جانبِ الأسى

فإنّكِ في السُّلوانِ لا تَجديني

فلا تتّقيني في البكاءِ وكلّما

سئمتُ فأعييتُ البكاءَ فقِيني

ولا تسأليني لِمْ جَزِعْتَ وإنّما

عن الحزنِ لم أبلُغْه فيه سَلِيني

قرعتَ به يا موتُ قلبي فلِمْ تَلُمْ

على فقده أنّي قرعتُ جبيني

ولا غَرْوَ أنْ أبكي لمنْ خفّ بالرّدى

إذا كنتُ أبكي يومَ خفَّ قطيني

أفي كلِّ يومٍ أيّها الدّهرُ فُرقةٌ

فراقُ حميمٍ أَوْ فراق خَدينِ

ففي أيِّ فجٍّ لا أراك تنوبني

وأيُّ عجيبٍ لا أراك تُريني

وكم أنا مغرورٌ بك العمرَ كلَّه

تخادعني عن خِبرتي ويقيني

تقلّبني فيما أُرجِّي وأَتّقي

وترعى سهولي تارةً وحُزوني

وإنّ حَرُوني يومَ ينقاد مِقْوَدي

سريعٌ إلى الغايات غيرُ حَرونِ

أَلا يا اِبن حَمْدٍ رُزءُنا فيه واحدٌ

وما كنتَ يوماً بالمُرَزَّءِ دوني

فلا تحملنَّ العِبْءَ وحدَك كلَّهُ

فإنّي على الأعباءِ خيرُ معينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قطعت بها يا دهر حبل وتيني

قصيدة قطعت بها يا دهر حبل وتيني لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي