قطعوا من فؤادي الأوصالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قطعوا من فؤادي الأوصالا لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة قطعوا من فؤادي الأوصالا لـ أبو الهدى الصيادي

قطعوا من فؤادي الأوصالا

وجفوني وكنت أرجو الوصالا

وسقوا مهجتي كؤس جفاهم

وأرادوا تقصير وجدي فطالا

وقضوا أنني أموت غراماً

في هواهم والصبر مني استحالا

علموا لوعتي ولهفة قلبي

وأنيني وأبعدوا الآمالا

قربوني وأبعدوني عنهم

وكسوا فكرتي العنا والخبالا

وراوا أنني أسير هواهم

فرموني وأثقلوا الأغلالا

فرقوني أجزاء سقم كما قد

حولوا من جميعي الأحوالا

أتحفوني بالوعد لكن أعدوا

وعدهم لي بلية وملالا

سرقوا العقل والمدارك مني

وعتوا على شدوا العقالا

وأحاطوا من كل وجهٍ بكلى

فبهم قد كلفت حالاً وقالا

جرحوني ظلماً بسيف التعالي

حسبي اللَه ذو الجلال تعالى

أنا والليل في هواهم كلانا

قطع الوقت خفيةً وانسلالا

ولقلبي والنار شأن عظيم

كل آنٍ لظاهما يتعالى

ولدمعي والغيث برزخ بحر

من كنوز العمى تجارى وسالا

ولهمي والدهر راهص كرب

ثقلاً باسه يزيل الجبالا

وأنا فيهم الغريب المعنى

والعنا طال بي لهم واستطالا

أي يومٍ به السعادة تأتي

برضاهم عني وأكفى الوبالا

ليت شعري ما لذة العمر إلا

طيب لقياهم فخل الخيالا

مدة العمر والحياة لعمري

مدة لا توازن الأفعالا

طيف طرف غفا ووارد فكر

في ضمير المسكين لج وجلا

من يكن عمره كذاك فماذا ال

ألم المحض والليالي حبالى

يا ظباء الرياض باللَه عطفاً

لمحب أورثتموه انذهالا

بعيون لكم سحرتم بها النا

س ومعنى منها بعثتم نبالا

وبتلك الذوائب السود إذ تل

وون أطرافها فتلوى الرجالا

كم لها من ذوائب في ثبات

حينما للقضاء مدت حبالا

وبلطف فيكم تكون جسماً

فتجسمتم من اللطف حالا

أنعموا لي فضلاً بنعمة وصل

تشف قلباً من لوعة الهجر زالا

إنني والغرام فيكم عليل

ولكم سادتي أبث السؤالا

لا تضيعوا عهد المحبة إني

ضعت وجداً فيكم وآهى طالا

والهوى قد هوى علي ببأس

صارع قد رأيت فيه خبالا

قسماً بالوداد أني محب

لهم قط ما أردت انفتالا

حال بعدى وحال قربي منهم

مخلص القلب ما تركت الحلالا

كلما قلت يا عريب أغيثوا

بوصال قالوا مع العجب لالا

فتكوا في الفؤاد فتكة عضب

جر في ساحة الضمير نصالا

كلما أقبلوا بقلبي ساروا

وإذا أعرضوا سقوه النكالا

وإذا ما خطوا على كل أرض

سحبوا في ضميري الأذيالا

نيتي في طريقهم باعتقادي

هي لا بد تصلح الأحوالا

فعليهم مني السلام وإن هم

قطعوا من فؤادي الأوصالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قطعوا من فؤادي الأوصالا

قصيدة قطعوا من فؤادي الأوصالا لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي