قطعوا هذه السلاسل عني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قطعوا هذه السلاسل عني لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة قطعوا هذه السلاسل عني لـ محمد توفيق علي

قَطِّعوا هَذِه السَلاسِلَ عَنّي

إِنَّني لا أُطيقُ ثُقلَ الحَديدِ

مِعصَمي ناعِمٌ وَنَحري لَطيفٌ

آه لا تَقطَعوهُ حَبلَ وَريدي

حارَبونا في العِلمِ كَيف الخَلاصُ

ذاكَ يُدمي قُلوبَنا لا الرَصاصُ

رَبَّنا عَدلكَ القَصاص القَصاص

إِنَّهُم شارَكوكَ في التَوحيدِ

قَد أَذَلّوا عِبادَكَ الضُعَفاءُ

وَاِرتَدَوا ثَوبَ مَجدِك الكِبرِياء

شِئتَ يا رَبّ أَنتَ لا ما شاءَ

عاهِلُ الإِنجِليزِ رَبُّ الهُنودِ

فيمَ أَغلَقت مَكتَبي يا مُديرُ

حَسبِيَ اللَهُ فَهوَ نِعمَ النَصيرُ

أَيُّها القائِمونَ بِالأَمرِ جوروا

إِنَ يَومَ الجَزاءِ غَيرُ بَعيدِ

قُل لِأَبناءِ مِصرَ خَلّوا الفخارا

لا أَرى في رُبوعِنا أَحرارا

إِنَّما الحُرُّ مَن يُجيرُ العَذارى

مِن أَذى كُلِّ مُستَبدٍ عَنودِ

مَزَّقوا دَفتَري هَراقوا مِدادي

أَحَرَقوا مُهجَتي أَذابوا فُؤادي

حارَبوا مِلَّتي أَهانوا بِلادي

أَرصَدوني لِلهَمِّ وَالتَسهيدِ

ذَلِكَ الغُصنُ ناعِماً ما لَواهُ

ذَلِكَ الزهرُ عاطِراً ما دَهاهُ

آهِ من أَول الحِمايَةِ آه

لَهيَ أَحمى من نارِ يَوم الوَعيدِ

سَعدُ يا سَعدُ أَينَ أَنتَ الآنا

عُد وَلا عادَ خائِباً مَن رَعانا

وَلتَعِش سالِماً وَيهلِك عِدانا

إِنَّنا في اِنتِظارِ يَومٍ سَعيدِ

نيلُ يا نيلُ جارِياً مُختالا

مِصرُ يا مِصرُ جَنَّةٌ تَتَعالى

عذَّ بَينَنا تَمَنُّعاً وَدَلالا

نَحنُ مِلكٌ لِحُسنِك المَعبودِ

أَهلَ مِصرٍ وَأَنتُم أَهلُ فَهمٍ

كُلَّما هَدَّمَ العِدا صَرحَ عِلمِ

شَيِّدوا غَيرَهُ بِبَأسٍ وَعَزمٍ

إِن حَنيَ الرِقابِ شَأنُ العَبيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قطعوا هذه السلاسل عني

قصيدة قطعوا هذه السلاسل عني لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي