قفا بي خليل ابك الطلولا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قفا بي خليل ابك الطلولا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة قفا بي خليل ابك الطلولا لـ أحمد فارس الشدياق

قفا بي خليل ابك الطلولا

فصبري من لائع الشوق عيلا

تذكرت ساعة سار الخليط

فهمت التياعا وحرت ذهولا

عجبت لجسمي كما صح غيم

فاني تصب عيوني سيولا

وكيف غرامي ينمو ويربو

وجسمي يشف ضنى ونحولا

بكا الرسم شيمة كل محب

يقاسى من البين ضرا ثقيلا

يرى في النحيب عزاء جميلا

فيندب دارس ربع محيلا

ورب بكا اراح المعنى

وداوى عليلا وروى غليلا

ولكن في مصر ملكا اعاد الطلول

صروحاً فطابت مقيلا

فلم تبق عين تريق دموعا

ولم تبق اذن تطبق عويلا

فاصبح ذاك النواح غناء

وتلك المغاوز صارت حقولا

وطلب الزمان اعتدالا وعدلا

واقسم ان لا يميل عدولا

فليس التلبث في السير حزما

بل الحزم ان تستحث البزولا

الى باب من ينزل السفر طرا

باعتابه وهو احظى نزولا

كريم السجايا عميم العطايا

سليم الطوايا نبيلا جليلا

اعز العباد واحيى البلاد

واولى المراد قؤولا فعولا

غياث الارامل كهف اليتامى

بهم كان بعد الاله كفيلا

هناك ترى الحق ما بين راج

وداع لما نال جيلا فجيلا

فدى اسمعيل نفوس تمنى

ولايته فيهم ان تطولا

تطول من الناس اعمارهم

اذا هو عمى فيهم طويلا

وترفع للدين اعلامه

ويعتز من كان قبل ذليلا

فلا غرو ان هم دعوا بكرة

له مخلصين الدعا واصيلا

ولا غرو ان كان كل الورى

يبالغ في مدحه ان يقولا

ومن ذا الذي لا يفوه بمدح

على من مكارمه لن تحولا

على من خلائقه كلها

قدى للخلائق جلت مثيلا

ومن لم يكن ذا بيان فاما

يبن عن معاليه عاد قؤولا

له معجزات من الفضل اوحت

الينا لقد جاءكم بي رسولا

هو الغيث يهمى على كل ارض

فيحيى الربى جوده والسهولا

يعم البعيد نوال يديه

ومنه القريب ينيل المنيلا

اذا استكثر الناس منه القليلا

فراحته تستقل الجزيلا

وان لم يكن للسراة دليل

هدتهم شموس علاه السبيلا

هنيئا لمصر فان عليها

اميرا له لم تشاهد عديلا

اعاد عليها فخارا وعزا

يدومان ما دام قول مقولا

وصيرها جنة لمقيم

فما عن حماها يطيق رحيلا

ومن ينأ عنها يقل وهو صاد

تركت ورآى بها سلسبيلا

وجنات ارتدت حلوجناها

فكانت قطوفا وظلا ظليلا

لئن رزأ النيل منها فاصلا

ح نيل يديه لها طاب نيلا

لعمرك ان ولاية مصر

لتقضى بجد وتأبى الغفولا

فقدما جرى في الكتاب المجد

لها اسم مرارا وطابت وصولا

وقد رحل الانبياء اليها

ومنها استفيدت فوائد طولى

فدارت عليها حؤول احالت

لها حالة لم تكد ان تحيلا

الى ان اتاها بشير من اللَه

ان قصاراك في اسمعيلا

فباهت به كل ملك وملك

وتاهت فخارا تجر الذيولا

اذ لهم قبل رعب الحسام

فاصبح يرعب منهم فليلا

ومن يك بالعد قد ساس قوما

فلا يستعين الحسام الصقيلا

لو اسطاع مما به من حنو

لما ترك الورق تبكى هديلا

على انه في الوغى ليث باس

يفل شبا الزجى منه رعيلا

وحاشاه ان يقبض السيف من عادة

القبض حتى يخال بخيلا

سمعنا الثنا عليه من الناس عربا

وعجما قبيلا قبيلا

فكانوا كأنهم لقنوه

فراق فصولا وشاق نقولا

ذممنا الزمان وقد كان خصما

فنحمده حيث صار خليلا

تطأطأ ذلا لمن قام يوما

بباب الخديوي المثيل مثولا

سرى في صدور الورى حبه

وكانت خلاء فعز دخولا

فلم يبق فيها لحب السوى

مكان ولم تبغ منه بديلا

كانا اذا ما ذكرنا حلاه

ومدح علاه نعاطى الشمولا

ولكن هذي شمول حلال

ينافس فيها اليراع النصولا

تكفر عن سيئات مسيئ

وتكسبه الدهر فخرا اثيلا

لو انا نظمنا الدرارئ مدحا

له سفلت عن ذراه سفولا

ولو ورق الدوح كان كتابا

لما وسع الشكر الا قليلا

نهنئ سيدنا ذا المعالي

بصوم وفطر ابرا قبولا

به الدهر اجمع عيد سرور

لكل البسيطة عرضا وطولا

فلسنا سوى ان يدوم معافى

سليما نرجى من اللَه سولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قفا بي خليل ابك الطلولا

قصيدة قفا بي خليل ابك الطلولا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي